المترجم : أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي ..
عندما يتعلق الأمر بالذكاء، البيئة والتعليم لهما دور في ذلك - أكثر مما نعتقد.
هذه هي النتائج التي توصل إليها السايكلوجيان لويس ماتزل وبرونو سوس من جامعة روتغرز، استنادًا إلى مراجعة متكاملة للدراسات الأخيرة على طبيعة الذكاء البشري. ونشرت دراستهم في عدد ديسمبر من مجلة سايكلوجيكال بولتين Psychological Bulletin، وهي مجلة الجمعية السايملوجية الأمريكية.
"التأثيرات الوراثية ليست مسؤولة، ولا التأثيرات البيئية. إنما التأثير المتبادل الجيني البيئي هو سيد الساحة (الحلبة)"، وقال ماتزل، أستاذ السايكلوجيا في كلية الآداب والعلوم في جامعة روتغرز-في مدينة نيو برونزويك في نيو جيرسي. سوس Sauce هو طالب دراسات عليا كلية روتغر للدراسات العليا.
ويقول الباحثون إن هذه الدراسة لها انعكاسات مهمة على الطريقة التي نُعلّم بها الأطفال الذين يمكن أن يزداد معدل ذكائهم الموروث وخاصة خلال مرحلة الطفولة المبكرة بنوع التحفيز والاهتمام المناسبين.
يقيس العلماء صفات معدل انتقال الذكاء بالوراثة على مقياس يبدأ من 0.0 إلى 1.0 . درجة قابلية الانتقال بالوراثة للون العين 0،99، تعني أن الذكاء الوراثي عالٍ للغاية. معدل الذكاء عادة ما يكون في 0.8 كما قال ماتزيل وسوس وهو ما يعني أن الذكاء أيضًا، وراثي جدًّا. ومع ذلك، ماتزل وسوس يعتقدان بأن الناس غالباً ما يقللون من دور البيئة.
"من خلال التفاعلات والعلاقات مع البيئة، يمكن التعبير عن التأثيرات الجينية بطرق مختلفة وبشكل واسع، والتأثيرات البيئية هي أقوى بكثير مما يعتقد كثير من العلماء"، بحسب سوس.
وقال الباحثون إن انتقال معدل الذكاء بالوراثة يمكن أن يكون منخفضاً إلى حد 0.3 في الأطفال الصغار، الأمر الذي يترك مجالًا واسعًا للتغيرات في الذكاء. ولكن النظام المدرسي غالبًا ما يتجاهل هذه الفرصة كما يعتقدون مركزين على المعرفة المتحصلة عن طريق الحفظ عن ظاهر قلب على حساب التفكير النقدي. وغالبًا ما تفشل برامج التدخل في إحداث تغييرات دائمة في بيئة الطفل.
خذ مثلاً برنامج مساعدة الأطفال ذوي الدخل المنخفض وهو برنامج اتحادي أمريكي يوفر للأطفال من ذوي الدخل المنخفض خدمات شاملة في مجال التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والتغذية وخدمات مشاركة الوالدين. وقال ماتزل إن معدلات ذكاء هؤلاء الأطفال تزداد بشكل ملحوظ عندما يكونون جزءًا من البرنامج، ولكن في كثير من الأحيان
يتراجعون (في الذكاء) بعد تركه - وهذا هو الانتقاد المألوف لهذه البرامج. وقال إن ذلك يرجع إلى أن التحفيز والتشجيع اللذين يتلقاهما هؤلاء الأطفال في هذا البرنامج سيكونان مفقودين عندما يعود الأطفال إلى بيئتهم الأكثر تقييدًا.
أو خذ مثلاً: توأمان متطابقان فُصلا بعد الولادة. لو كان معدل ذكائهما متطابقاً تقريباً، وكان لديهما فرصاً متساوية، فإنهما سيكونان متساويين في الذكاء. كبالغين. ولكن لو كان أحدهما محروماً من الفرص فستكون قدراتهما المعرفية متباعدة، كما قال ماتزل. وهذا يسلط الضوء على الدور الهام الذي تلعبه الفرصة البيئية في بناء ذكاء الشخص.
في حين قد يكون للتوأمين نفس الموارد الذهنية الأساسية التي يواجهان بها العالم، فالتوأم الذي تربى في بيئة أفضل يمكن أن يفلح في حين يخيب أخوه. وقال ماتزيل: "البيئة هي الأداة الحاسمة التي تسمح لمواردنا الجينية بالفلاح".
المصدر:
https://news.rutgers.edu/inherited-iq-can-increase-early-childhood/20180117#.Wm4m9itRWaN
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ جعفر السبحاني
عدنان الحاجي
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد صنقور
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد محمد حسين الطهراني
حسين آل سهوان
أحمد الرويعي
أسمهان آل تراب
حسين حسن آل جامع
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
المؤمن بين الفطنة والتغافل
التّفكير فريضة إسلاميّة
ما مدى تطابق التوائم؟
اهتمام المسلمين بالقرآن
طريق السبايا من الكوفة إلى الشام (1)
هل شقّت السّيّدة زينب (ع) جيبها في مجلس يزيد
مقاطع أدبيّة حسينيّة جديدة للشّاعر زكي السّالم
ثورة الحسين (ع) نقطة عطف في التطوّر الاجتماعيّ التاريخيّ
أين نبحث عن الله؟
الخطب التي جرت في الكوفة (2)