مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ علي رضا بناهيان
عن الكاتب :
ولد في عام 1965م. في مدينة طهران وكان والده من العلماء والمبلغين الناجحين في طهران. بدأ بدراسة الدروس الحوزوية منذ السنة الدراسية الأولى من مرحلة المتوسطة (1977م.) ثم استمرّ بالدراسة في الحوزة العلمية في قم المقدسة في عام 1983م. وبعد إكمال دروس السطح، حضر لمدّة إثنتي عشرة سنة في دروس بحث الخارج لآيات الله العظام وحيد الخراساني وجوادي آملي والسيد محمد كاظم الحائري وكذلك سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي. يمارس التبليغ والتدريس في الحوزة والجامعة وكذلك التحقيق والتأليف في العلوم الإسلامية.

لعل هذا العام عام امتحان المُعزَّين بمصاب الحسين!

الشيخ علي رضا بناهيان

لقد وُضِعَتْ لمحرّمٍ هذا العام قيود

لكنّ خُدّامَ أبي عبد الله الحسين(ع) وخُدّام المواكب لا يكُفّون

فهم يرون أنفسَهم مدينين للحسين(ع)

"لعينيكَ أنا مَدين..."

يقول: أنا لا أطيق أبداً أن لا أصنعَ شيئاً للحسين(ع)!

قد يغيّرون صُوَر نشاطهم، لكن لا يكُفّون

أيّ خادمٍ للحسين(ع) كان في المُحرَّم يخدُم في المواكب ليلاً

يستطيع القعود في البيت منشغلاً بشؤونه الشخصية؟!

سيقوم بأمور حتماً؛

من وَضعِ السواد على باب الدار،

والحراك والصخب في الطرقات،

ونصب العلامات والرموز الحسينية..

ستحدث أمورٌ أخرى حتماً

لا يحَدّثَنَّ أحدٌ نفسَه أبداً أنْ: "حسنٌ، لقد رُفعَ عنّا تكليف العزاء!

إنّها أجواء الكورونا، اِنسَ الأمرَ، ولنعالج شؤوننا!"

فماذا عساك تصنع بقوله: «لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيم»؟!

«في قَولِهِ تَعالَى: ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيم

أَيْ عَنْ [نعمة] وَلَايَتِنَا» أهل البيت(ع)

لا نعمة الطعام والشراب ..الخ!

يقول: لقد وهبتُكم نعمة الولاية

لقد منحتُكم نعمة حُبّ أهل البيت(ع)

لقد أعطيتُكم عليّاً(ع).. أعطيتُكم الحسَن(ع).. أعطيتكم الحُسَين(ع)

فماذا صنعتم؟

لا تَبدؤوا بأيّ مجلس عزاء أسبوعي أو شهري أو سنوي

إلا إذا عاهَدتُم أنفسَكم على أن لا تُعطّلوه

فإن عطّلتموه فانتظروا البلاء!

ليس ثمة إكراه.. مثلاً لا تُقِم عزاءً أسبوعيّاً

لا تقل: أريد إقامة عزاء أسبوعي.. إلا أن تثبُت عليه!

مثلاً يَنذُر أحدهم أن يبذل شيئاً للحسين(ع) كُلّ عام في محرّم

كأن يوزّع شراباً للحزينين على الحسين(ع)

أو يعلّق السواد على باب داره

أو لم ينذر، بل عاهد نفسَه ببرنامج ثابت..

فلا يعطِّلَنَّه! ليلتزم به!.. فليُداوِم عليه وإنْ قَلَّ،..

هذا العام، بسبب أوضاع الكورونا، لربّما يُمتحَن المُعزَّون بمُصاب الحسين(ع)!

- يا هذا، أثابت أنت في هذا الظرف الصعب أم لا؟

أنا لا أقول: لنُقِم في ظروف الكورونا نفس مجالسنا العادية، مما قد يشدّد انتشار العدوى!

كلا.. بل لنُنجز عملاً آخر عوضاً عنه

لا نتخيّلَنَّ أنّ التكليف مرفوعٌ عن كواهلنا

"أنا تلك الذرة الضئيلة في حُبّي الجامح لك"

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد