أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين.
إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ببالغ الأسى والحزن، وصلني نبأ وفاة عالمٍ من علماء منطقتنا، رجلٍ يذكّرك بالله على الدوام، الشيخ عبدالمحسن النمر رضوان الله تعالى عليه.
لقد آلمَني هذا الخبر كثيرًا، وقد رُوي في الحديث الشريف: "إذا مات العالم، ثلِمَ في الدين ثُلمة لا يسدّها إلا عالم مثله".
والشيخ، حقيقةً، فقدته المنطقة كلها، لا أهله فقط، لما كان يتميز به هذا الشيخ الجليل من فضائل عديدة، وأهمها أنه كان رجلًا صالحًا، مصلحًا، متدينًا، عالمًا، وعاملًا بعلمه.
لم يكن مجرد عالم، بل كان عاملًا بعلمه، متجسدًا بأخلاقه الفاضلة. لم أره قط غاضبًا، إلا في الله ولأجل الله. أما مع الآخرين، فقد كان ذا ابتسامة عذبة وجميلة، تدخل الفرح والسرور على من يراه.
بالإضافة إلى ذلك، فقد كان متواضعًا، رحب الصدر، حتى مع من يخطئ عليه، وكان لا يرى خطأً أمامه إلا وسجّل موقفًا تجاهه، حتى وإن كان من أقرب الناس إليه.
كان الشيخ نموذجًا حيًّا لمن تربى في مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام).
أخلاقٌ فاضلة، سعة صدر، تواضع، صبر، وإخلاص.
عاش دهرًا من الزمان في بيتٍ مستأجر، بينما كان بإمكانه أن يحصل على منزل يملكه، نظرًا لقدراته المالية، لكنه آثر الزهد، ولم يكن يلهث خلف الدنيا.
كان الشيخ عبدالمحسن أبو جعفر (رضوان الله عليه)، محبًّا ذائبًا في عشق أئمة أهل البيت (عليهم السلام). لكن محبته لم تكن مجرد ادّعاء أو انسجامٍ سطحي، بل كان ملتزمًا بنهجهم، متمثلًا بأخلاقهم وسلوكهم، متبعًا لخطاهم.
عرفته في قم، وعرفته في الأحساء، فلم تتغير حياته أبدًا. بل كان نموذجًا مثاليًّا في كل شيء، ثابتًا على مبادئه أينما حلّ. حتى في المسائل الدينية، كان شديد الاحتياط، حريصًا على الدقة في أحكامه وتعاملاته.
واقعيًّا، لا أستطيع التعبير عن حجم الألم الذي شعرتُ به عند سماع هذا النبأ. نسأل الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته، وأن يحشره مع ساداتنا محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين).
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
الشيخ محمد صنقور
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
السيد محمد حسين الطهراني
السيد عباس نور الدين
السيد عبد الأعلى السبزواري
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ جعفر السبحاني
فريد عبد الله النمر
حسين حسن آل جامع
أحمد الرويعي
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
ما يذكره بعض الخطباء في وداع الأكبر (ع)
تاريخ المأتم الحسيني في القرون الهجريّة الأولى (2)
تلبسنا الحرب لامتها من جديد
عليّ الأكبر: وارث شمائل العترة
التّريويّ أيمن الغانم: عاشوراء مدرسة ثقافيّة وتربويّة وعلميّة
مقاطع فنّيّة عاشورائيّة للفنّان علي الجشّي
مقاطع عاشورائيّة للشّاعر زكي السّالم تحكي بعضًا من فصول كربلاء
كلمة بعنوان: (الفنّ للإنسانية)، للفنّان الضّامن في حسينيّة الإمام الصّادق بأمّ الـحمام
الموادّ البلاستيكيّة وتأثيرها على الصحّة
عناصر النهضة الحسينية