إيمان شمس الدين ..
افتقادنا لعالم المعنى والدلالات، وابتعاد أكثرنا عن اكتساب المعارف، وانغماس أغلبنا في عالم الماديات، وتبدل الأولويات، وتحولها من الروح إلى الجسد، وافتقاد التوازن المنطقي بينهما، وتحول القيم، رسم معالم لمفاهيم جديدة، كان لها أثر كبير في تشكيل العقل وتوجيه العاطفة، لتتحول جل أفكارنا وعواطفنا إلى مجرد غرائز بتنا عبيدًا لها، دون أدنى محاولة للمقاومة والسعي وبذل الجهد للتغيير والتحرر من كل أصناف العبوديات المكبلة للروح والعقل والنفس والجسد، ولا حتى أقل إصرار على مواجهة عملية التبديل المنهجي هذه.
فقدنا القدرة والعزم وإرادة الاختيار، تحت ضريات العولة المادية، وتشييء الإنسان، باتت عقولنا أسيرة لسطوة الصورة المكثفة في بعدها الدلالي المادي، وأرواحنا مهجووة من كل معنى جمالي، بل من كل عاطفة حقيقية تمدنا بحقيقة الوجود.
تشتيت الذهن للصورة المكثفة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، هذه الصورة التي باتت تحمل دلالات ومعاني مكثفة غير مباشرة تقوم بمهمة صناعة اللاوعي، ومن ثم بلورته إلى وعي وفق منهج قيمي ودلالي قادر على تغيير الهوية وما تكتنزه من قيم ولالات معنوية ومادية، وعمل على صناعة معنى جامد لا يملك روحًا ولا عاطفة، بل جل ما يفعله غالبًا تحريك الغرائز وتطويع إرادة الإنسان لها ولعالم المادة، وتشييئه ليصبح مجرد كائن مستهلك ومستسلم تمام الاستلام لهذا الواقع المرير.
فقد الحب معناه الجمالي والمعنوي، وباتت العاطفة خاضعة للمزاج الخاص ومرجعيتها النفس الأمارة بالسوء، والأهواء البعيدة عن عالم الأفكار والمنطق.
سقطنا أغلبنا في وحل العولمة والتشييء والاستهلاك وإن بعناوين جلها دينية، تم تفريغها من معناها وروحها الإلهية، وإحلالها بلغة إنسان الأرض.
طوق نجاتنا هو العودة في سفينة العقل، والتسلح بسلاح المعارف الحقيقية، ولبس طوق نجاة الحقيقة، والسباحة في بحر الله لا بحر الغرائز.
عدنان الحاجي
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
حيدر حب الله
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد حسين الطهراني
السيد عباس نور الدين
السيد عبد الأعلى السبزواري
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ جعفر السبحاني
أحمد الرويعي
علي النمر
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
الموادّ البلاستيكيّة وتأثيرها على الصحّة
عناصر النهضة الحسينية
الكوفة والبصرة والحجاز وأنصار الحسين (ع)
تاريخ المأتم الحسيني في القرون الهجريّة الأولى (1)
هل كان القاسمُ بنُ الحسن (ع) صبيًّا لم يبلغ الحلم؟
عريس كربلاء
خذني
القاسم بن الحسن: الـمخضّب بالدّماء
أيّام عاشوراء والتّكامل المعنوي
الرّضّع يوائمون أساليب تعلّمهم بحسب المواقف والظروف