صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات

على امتِدادِكَ يا دَربَ النبوّاتِ

يُسطِّرُ الوقتُ أحزانَ السماواتِ

 

يُطِلُّ من خَلفِ (بابِ اللهِ) صَوتُ دَمٍ

ما زالَ يَقطُرُ .. مفتوحَ الدّلالاتِ

 

هُناكَ  حيثَ توارَى النورُ مُنكَفِئًا

خلفَ الجِدارِ بأوجاعٍ وآهاتِ

 

نعمْ ! صَدَقتَ .. فَخَلفَ البابِ (فاطمةٌ)

لاذتْ .. لِتَمنعَ مَدَّ القَسوةِ العاتي

 

يا بابُ ما عادَ لي صَبرٌ.. على وجَعٍ

تَضيقُ عن جُرحِهِ الدّفّاقِ أبياتي

 

وكيفَ تَحملُ حُزنَ العرشِ قافيةٌ

أم كيفَ تَرسُمُ لَوعاتِ الرسالاتِ؟

 

حَدِّثْ.. فَخَلفَكَ خطبٌ لا تَقومُ بهِ

شُمُّ الجبالُ فأنَّى بالعِباراتِ؟!

 

ولمْ قَسوتَ عَليها يومَ أنْ عُصِرَتْ

فَأُسقِطَتْ.. بينَ ترويعٍ ووَيلاتِ؟

 

هَلّا حَنَوتَ عليها وهي مُجهَدَةٌ

وفي الدماءِ توارَى (المٌحسِنُ) الآتي؟

 

وكيفَ مَزَّقَ مِسمارٌ حِجابَ هُدًى؟

وراحَ يُشرِعّ بابًا للجِراحاتِ

 

وكيفَ تُلطَمُ والكرّارُ فارسُها

قطبُ الميادينِ..بل فَخرُ البُطولاتِ؟

 

يا بابُ إن قامَ حشرُ الناسِ فارْوِ لَهمْ

وأنتَ أنتَ.. حَريٌّ بالرّواياتِ

 

يا بَضعةَ المصطفَى.. يا جَرحَ حيدرةٍ

يا منتَهى الوصفِ في ذِكرٍ وآياتِ

 

سَمّاكِ ربُّكِ  منذُ البَدءِ .. (فاطِمَةً)

فكنتِ مَشرقَ أنوارِ السماواتِ

 

فكيفَ غُودرَ هذا النورُ وانخسفَتْ

عينُ البَهاءِ.. ومِصباحُ الكمالاتِ؟!

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد