مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمد مصباح يزدي
عن الكاتب :
فيلسوف إسلامي شيعي، ولد في مدينة يزد في إيران عام 1935 م، كان عضو مجلس خبراء القيادة، وهو مؤسس مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والبحث العلمي، له مؤلفات و كتب عدیدة فی الفلسفة الإسلامیة والإلهیات والأخلاق والعقیدة الإسلامیة، توفي في الأول من شهر يناير عام 2021 م.

درجات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

 

الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
الشعور القلبي: 
بمعنى أنَّ الإنسان حينما يشاهد حدوث المعصية والانحراف في المجتمع فإنه يتعيّن عليه أن يشعر بالاشمئزاز منه في قلبه وأن يتألّم منه. 
إظهار الرفض: 
 أن يُظهر رفضه واشمئزازه على ملامع وجهه. فإذا واجه الإنسان حدوث العمل القبيح في المجتمع فإن عليه . بالإضافة إلى إنكاره الباطني - أن يُظهر رفضه للمعصية بواسطة العبوس والتقطيب.
وقد ورد في أحد الروايات أنّ الإنسان إذا واجه المعصية ولم يُقطب وجهه اعتراضًا على ذلك فإن تلك الجبهة سوف تحرق في نار جهنّم.
الإظهار باللسان:
أن يحتجّ على حدوث المعصية باللسان ولهذه المرتبة بالذات، درجات ومراحل: ففي المرحلة الأولى يبدأ بالتذكير بالمعروف والمنكر باللسان الطيّب الليّن إذا كانت الظروف مناسبة والأرضية معدة. 
أما إذا لم ينفع التذكير بالكلمات اللينة فإن المرحلة اللاحقة في الحيلولة دون وقوع المعصية بالكلام الشديد واللغة القاسية.
الرد بواسطة اليد: 
إذا لم يؤثر التذكير باللسان في الفرد العاصي فإن المرحلة اللاحقة هي التعامل الفيزيائي والرد باليد، ويجب القيام بهذه المرحلة إذا كانت الظروف مناسبة، وإذا كانت هناك حكومة إسلامية تسيطر على المجتمع الإسلامي فإن هذه المرحلة - وهي الرد باليد - لابد أن يقوم بها مسؤول رسمي أو شخص أجيز له القيام بهذه المهنة من الجهات الرسمية المسؤولة.
الجهاد:
بشكل عام فإن جميع أنواع الجهاد تعتبر من مصاديق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحتى الجهاد الابتدائي - الذي هو جهاد للتنوير والهدف منه هو رفع الموانع التي تحول دون هداية الناس - فإنه في الواقع يعتبر لونًا من ألوان الأمر بالمعروف.
وكذا الجهاد الدفاعي فهو أيضًا لون من النهي عن المنكر، وذلك لأن الجهاد الدفاعي هو من أجل بقاء الحق في المجتمع بحيث لا يسيطر عليه الكفر والانحراف والضلال.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد