صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
ناجي بن داود الحرز
عن الكاتب :
شاعر وكاتب وإعلامي، مؤسس ورئيس منتدى الينابيع الهَجرية الأدبي، نشرالكثير من قصائده في الصحف والمجلات المتخصصة ترجمت مختارات من شعره إلى اللغة الأوردية والإنجليزية، من مؤلفاته المطبوعة ( يا حبيبي يا محمد ) ( نشيد ونشيج ) ( الوسيلة ) ( تحفة المحبين في رثاء السيدة خديجة وأم البنين ) ( الإمام علي في وجدان الشاعر بولس سلامة ) وغيرها من الدراسات والدواوين الشعرية.

رشفة من صهباء العشق .. (في رحاب القرآن الكريم)

 

ناجي بن داود الحرز
أسعفيني بلفتةٍ خضراءِ
قالت الأرضُ مَـرةً للسماءِ
واسكبي روحك النديـّـة سـِـرًّا
يتشظى في هذه الصحراءِ
فيحيلُ اليباب بحرًا من النور
أروّي بفيضه أبنائي
قالت الأرضُ: ياسماءُ فهبـّتْ
من فراديسها بحورُ الضياءِ
وتهادى مليونُ نهرٍ من العطرِ
. إلى قلب خاتم الأنبياءِ
فانبرى أحمدٌ بقرآنهِ البكرِ
يصبّ الجـِـنانَ في البيداءِ
وأفاقت أم القرى والتراتيلُ ..
تـُدوّي بأفقِهـــا قرآنــــــا
وعبيرُ الآياتِ يقتحمُ الفجرَ
ويفتضّ طرفـَهُ الوسنانا
والحروفُ النوراءُ تركضُ بالصحوِ
لتسقي بسحرهِ الآذانا
فتلقتهُ (مكةٌ ) وأباحتْ
لهواديهِ قلـبَـهـا الحيرانا
فسَرَتْ في عروقها نفحة الله
وشـبــّتْ دماؤهـــا إيمانــــا
وتعرّتْ للشوط فانطلق الوحيُ
يُشيدُ الحيـــاةَ والإنسانـــــا
ومـِـنَ الله ( لجبريل ) إلى ( طهَ )
إلى كـــفّ ( حيدر الكرّارِ )
لم تزل ترسل السماءُ إلى الأرضِ
شآبيــبَ غيثهـــا الهــدّارِ
فإذا تـمّـمَـتْ هُداها السماواتُ
ركِـبنــا سفينــةَ الأنـــوارِ
ونشرنا القرآنَ نهجـًـا وفي الروحِ
طوينــا مودةَ الأطهــــارِ
وعَبرْنا بهم على لجـّـةِ الحقدِ
وصحرا جحيمهِ الفــوّارِ
فوصلنا شطّ الأمان وفزنا
في هواهم بلذة الانتصارِ
ويظل القرآنُ في شفة الدهرِ
نشيدًا وفي يديه ابتهالا
ومنارًا عذبا تلوّنُ بالشمسِ
تباشيرُ صبحهِ الآمالا
وتظل الآياتُ كالواحة العذراءِ
ظلاً ومنبعــًا سلسالا
آيةٌ تنثرُ الأزاهيرَ في الروحِ
وتـُذكي عبيرَها مَـوّالا
آيةٌ توقظ العزيمة في كفيكَ
سيفـًـا وآيـةٌ زلزالا
ويظل الإيمانُ يَكرعُ من صهبائها
العشقَ لهفــةً أو وصالا 
ياترانيمَ أحمدٍ وابتهالاتِ عليٍّ
ويا نشيدَ الملائكْ
أيها الغيم ُ البليلةُ بالألطافِ
للحائرين في أسمائكْ
نحن أبناءُ من أعادوا نهار المجدِ ..
حيـّـا بقبسةٍ من بهائكْ
لم نزل والهوانُ يقطعُ من آمالنا..
ننتمـي إلى كبريائــــكْ
فأغثنا بوثبةٍ تكسر القيدَ
وتطفي اللهيب تحت لوائكْ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد