توزيع الخيرات هو من أجمل الأعراف الشّائعة بيننا، وليس بالضّرورة أن تكون الوجبة البسيطة الموزّعة بعنوان خيرات، وجبة مشبِعة، بل إنّ الحكمة من ورائها هي بثّ مشاعر الودّ والمحبّة، فكأنّك تعشق حبيبك إلى درجة أنّك لا تستطيع أن تظلّ غير مبال به، بل إنّك تنفق المال والجهد، وتتعب نفسك من أجله، وتنادي بهذا الحبّ عاليًا عن طريق إبراز مشاعر الودّ واللّطف للآخرين.
إذا كان كمال الإنسان وسعادته الحقيقيّة يكمنان في التقرّب إلى الكمال المحض وصيرورته عند الله كما هو حال الشهداء، فإن تحقّق ذلك إنما يكون من خلال أمرين أساسيّين هما: المراقبة والمحاسبة. فالإنسان إذا أدرك أنه في محضر الله لا بد له من مراقبة أعماله والانتباه لتصرّفاته من جهة، ومن جهةٍ أخرى عليه أن يحاسب نفسه باستمرار. فالمراقبة الدائمة والحساب المستمرّ هما اللذان يوصلان الإنسان إلى المكان الذي لا ينظر فيه إلا إلى الله
أنظر إلى أي مجتمع وأُحاول أن أعرفه وأفهمه فلا يمكنني أن أستغني عن قراءة تاريخه. وتاريخ أي مجتمع لا يتميز عن تاريخ مجتمعٍ آخر إلا بما تركه للأجيال اللاحقة، بل وللبشرية لتستفيد منه وتنتفع. يصبح تاريخ أي مجتمع أو ماضيه ذا قيمة فيما لو خلّف لنا ما نقدر على الاسترشاد به لأجل إصلاح حاضرنا والتقدُّم الحقيقي نحو مستقبلنا.
اليقين من صفات العلم، وهو سكون العلم وثباته وإتقانه بانتفاء الشكّ والشبهة عنه بالاستدلال أو الإشراق. ومتعلّقه في هذا الباب مطلق ما يجب الإذعان به من: المُبْدء تعالى، وصفاته، وملائكته، وكُتبه، ورُسله، واليوم الآخر، وجميع آياته، وما أنزله على أنبيائه من شرائعه. وهو بهذا المعنى أشرف صفات النفس وأعلاها وأفضلها وأسماها، وهو الذي عبّر عنه بالاطمئنان في قصّة إبراهيم الخليل؛ فإنّه لمّا استدعى من ربّه أن يريه إحياء الموتى
ولقد كانت مشاكل السياسة والإدارة والحرب هي شاغله الأول وهي ميدانه الأصيل كحاكم. إن الذي نريد أن نقوله هو إنه - كحاكم عادل - قد فكر في المجتمعات التي حكمها. وفكر في أفضل الطرق والوسائل التي تنمي حياتها الاجتماعية وترتفع بها إلى الذروة من الرفاهية والقوة والأمن، مع ملاحظة أنها تدين بالإسلام وإن شؤون اقتصادها، وحربها، وسلمها، وعلائقها الاجتماعية، تخضع لقوانين الإسلام، وإنها يجب أن تأخذ سبيلها إلى النمو في إطار إسلامي بحت.
إنَّ قضيّة عيد الأضحى ترتبط بالحوار الذي جرى بين الله تعالى وملائكته: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ (البقرة: 30). فما هي قصّة هذا الحوار؟ وما هي علاقته بالنبيّ إبراهيم عليه السلام وعيد الأضحى؟
جعل الله تعالى حياتنا كلها فرصة للوصول إليه ولقائه؛ فإن استفدنا من فرصها تقدّمنا وتكاملنا، وإن أهدرنا هذه الفرص أو عبثنا فيها واستخففنا بها وأتلفناها ابتعدنا واحتجبنا ثم هبطنا وهوينا. إهدار الفرص من خلال التعامل معها بطريقة سلبية هو ما نطلق عليه عنوان الذنوب. التعامل الخاطئ مع الموارد والمواهب الإلهية يجلب الشقاء والانحطاط.
إلّا أنّ لوادي عرفة يوم عرفة بعد الزوال إلى الغروب، خصوصيةً وامتيازاً، لا توجد في غيرها إلّا نادراً. ففي وادي عرفة بعد الزوال من يوم عرفة، تتساقط كل الحجب بين العبد وبين الله، ويصعد الدعاء إلى الله، وتتفتح القلوب على الله، وتنزل الاستجابة من عند الله على عباده بدون حجابrn
ولا فرق بين الأنبياء: وعامة النّاس، في الاعتراف والمعرفة في هذا اليوم المبارك، إلّا أنّ الأنبياء ليست لهم ذنوب يؤاخذهم الله تعالى عليها، وهم معصومون، منزهون عنها، ولكنهم يعترفون لله تعالى بما ارتكبوا من الغفلات والتقصير، وما كان ينبغي لهم ومثلهم، أن يتنزهوا ويترفعوا عنها، ثم يسألون الله تعالى أن يلهمهم ويعلّمهم مناسكهم، ليس بوجهها الفقهي فقط، وإنما بما تحمل من أسرار المعرفة والتوحيد والعبودية.
من حكم حج بيت الله الحرام، هذه التظاهرة الإيمانية والمسيرة الإلهية الكبرى، تحويل رؤية الإنسان إلى الدين من علاقة شخصية بينه وبين ربه إلى نظام اجتماعي يسود كافة نواحي الحياة. وهي أيضاً الحكمة ذاتها المتوخاة من إقامة صلاة الجمعة والجماعة، وأغلب الشعائر التي أمر الله تبارك وتعالى بتعظيمها، قائلاً: ﴿وَمَن يُعَظِّمْ شَعَآئِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾
إنّ الهدف الأهمّ من الحجّ هو العبادة والتعبّد، ابتداءً من الإحرام للعمرة، ومروراً بالطواف بالكعبة المشرَّفة فالصلاة فالسعي فالتقصير ثمّ الإحرام ثانية للحج فالوقوف بعرفة فالإفاضة إلى المزدلفة والوقوف بها، فالذهاب إلى منى والمبيت بها ليالي، فالرمي فالنحر أو الذبح فالحَلق فالطواف بالكعبة المعظّمة أيضاً، وانتهاءً بالسعي بين الصفا والمروة، وما يتخلّل كلّ ذلك، أو يصاحبه من أدعية وأذكار، وامتناع عن محرّمات خاصّة، قربة إلى اللَّه سبحانه وتعالى.
التفويض هنا هو إيكال الأمور كلّها صغيرها وكبيرها إلى الله وعدم طلب ما لم يرده سبحانه. بما أنّ رغبات الإنسان لا تنتهي، وعالم المادة محدود مليء بالمنغّصات، ولا يصل الإنسان فيه إلى واحد من الألف من رغباته، فإنّ الاستقرار الحقيقيّ للبشر محال قطعاً، اللّهمّ إلّا إذا وصل بنور المعرفة إلى مقام «التفويض»، أي يتخلّى عن رغبات نفسه ولا يريد إلّا ما أراده له الله العالِم والحكيم
عدنان الحاجي
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
حيدر حب الله
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد حسين الطهراني
السيد عباس نور الدين
السيد عبد الأعلى السبزواري
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ جعفر السبحاني
أحمد الرويعي
علي النمر
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
الموادّ البلاستيكيّة وتأثيرها على الصحّة
عناصر النهضة الحسينية
الكوفة والبصرة والحجاز وأنصار الحسين (ع)
تاريخ المأتم الحسيني في القرون الهجريّة الأولى (1)
هل كان القاسمُ بنُ الحسن (ع) صبيًّا لم يبلغ الحلم؟
عريس كربلاء
خذني
القاسم بن الحسن: الـمخضّب بالدّماء
أيّام عاشوراء والتّكامل المعنوي
الرّضّع يوائمون أساليب تعلّمهم بحسب المواقف والظروف