فاستنتج البعض أن خلق الأرض متأخر زمانًا عن خلق السماء، ثم أشكل على ذلك بآية أخرى، وهي قوله تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (البقرة: 29)، فإنّ الظاهر من الآية الأخيرة أن خلق الأرض متقدّم زمانًا على خلق السماء.
حضور القلب هو جوهر العبادة وروحها التي تعطيها قيمة ومكانة وقبولاً، وقد نصّت على ذلك النصوص الشرعية، وكلمات العلماء، والوجدان شاهد على أحقية ذلك. العبادة هي حضور القلب خاشعًا متذللاً بين بيدي الله تعالى، فإذا فقدنا حضور القلب وتذلل العبد فهي مجرد حركات ظاهرية وليست عبادة حقيقية، ما فائدة الصلاة أو تلاوة القرآن أو الدعاء، والقلب غائب مشغول بأمور أخرى
اللحظات التي يعيشها الإنسان بين يدي ربه، في دعائه ومناجاته، هذه لها لذة، وراحة نفسية وروحية عالية، فتأمل جيدًا ما روي عن الإمام زين العابدين – عليه السلام - في العديد من الأدعية، منها (اللهم احملنا في سفن نجاتك، ومتعنا بلذيذ مناجاتك)، (فبك إلى لذيذ مناجاتك وصلوا) (وفي مناجاتك أنسي وراحتي [ورَوحي] وعندك دواء علتي وشفاء غلتي، وبرد لوعتي وكشف كربتي)
ونجد الإمام الحسين (عليه السلام) لم يغفل عن الدعاء حتى في الساعة الأخيرة قبل شهادته، فيناجي ربّه بقوله (اللهم متعالي المكان، عظيم الجبروت، شديد المحال، غني عن الخلائق، عريض الكبرياء، قادر على ما تشاء، قريب الرحمة، صادق الوعد، سابغ النعمة، حسن البلاء، قريب إذا دعيت، محيط بما خلقت، قابل التوبة ... إلخ).
في شهر رمضان المبارك، يستحب ختم القرآن الكريم في كل ثلاثة أيام، كما ورد في بعض الروايات، مضافًا إلى ألف ركعة نافلة للشهر تتوزع على الليالي، وكذلك الأدعية المختلفة مثل دعاء الافتتاح، ودعاء أبي حمزة الثمالي، والأدعية النهارية وغيرها، ويستحب في كل ليلة قراءة سورة القدر ألف مرة، وسورة الدخان مئة مرة.
ولذا ورد استحباب صلاة إحدى وخمسين ركعة في كل يوم وليلة، واستحباب صلاة ألف ركعة في ليالي شهر رمضان المبارك وغير ذلك. علمًا أن الكمية في بعض الموارد وبشروط معينة تؤدي إلى تحسين الكيفية، كمن يتدرّب ويتمرّن رياضيًا فإن كمية التدريب والتمرين لها دور مباشر ومؤثر في تحسين كيفية الأداء
الذي يؤخر نزول العذاب والعقاب على الناس، هو محاولة هدايتهم، وإرجاعهم من الضلال والانحراف والمعاصي، إلى الهدى والاستقامة والطاعة. وهذا يحتاج المزيد من الحجج الإلهية والفرص التي تتيح للعبد التوبة والرجوع إلى ربه، ومن تلك المواسم العبادية شهر رمضان المبارك (هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة الله)
والأهمّ على الإطلاق هو الرّشد الديني، عندما يقترب الإنسان من ربه، ويؤمن به، ويبتعد عن الرّذائل والمغريات الدنيوية الزائلة وخدع وحبائل الشيطان وحزبه، ومنه قوله تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ)، (يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا)، (فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا).
قال الله تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ). اختار القرآن الكريم كلمة (عبادي) ولم يقل كما في آيات أخرى (يَسْأَلُكَ النَّاسُ) ولم يضمر فيقول (يَسْأَلُونَكَ)، وذلك للدلالة على العلاقة الحقيقية التي تربط الناس بالله سبحانه، فهم (عباده).
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد حسين الطهراني
السيد عباس نور الدين
السيد عبد الأعلى السبزواري
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ جعفر السبحاني
فريد عبد الله النمر
حسين حسن آل جامع
أحمد الرويعي
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
تاريخ المأتم الحسيني في القرون الهجريّة الأولى (2)
تلبسنا الحرب لامتها من جديد
عليّ الأكبر: وارث شمائل العترة
التّريويّ أيمن الغانم: عاشوراء مدرسة ثقافيّة وتربويّة وعلميّة
مقاطع فنّيّة عاشورائيّة للفنّان علي الجشّي
مقاطع عاشورائيّة للشّاعر زكي السّالم تحكي بعضًا من فصول كربلاء
كلمة بعنوان: (الفنّ للإنسانية)، للفنّان الضّامن في حسينيّة الإمام الصّادق بأمّ الـحمام
الموادّ البلاستيكيّة وتأثيرها على الصحّة
عناصر النهضة الحسينية
الكوفة والبصرة والحجاز وأنصار الحسين (ع)