... في حشدٍ من الناس، دخَل (صلى الله عليه وآله) المسجد برأسٍ معصوب، وطلعةٍ نالت منها الحمّى، فجلَس على المِنبر، حمَدَ الله وأثنَى عليه، ثمّ قال: «إنّ عبداً من عباد الله، خيّره الله بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله!»، ثمّ سكت، والناس قد طأطؤوا رؤوسهم، وتابع خطابه:
«أيّها الناس، أنفذوا جيش أسامة»، ثمّ سكَت، ولهيب الحمّى يَزداد اشتعالاً، ثمّ قال:
«أيّها الناس، إنّي أحمَد إليكم الله، لقد دنا منّي خفوق من بين أظهركم؛ فمن كنت جلدت له ظهراً، فهذا ظهري فليقتدّ منه، ومن كنت أخذت له مالاً، فهذا مالي فليأخذ منه، ولا يقُل رجل إنّي أخاف الشحناء من رسول الله، ألا وإنّ الشحناء ليست من طبيعتي ولا من شأني، ألا وإنّ أحبّكم إليّ من أخذ منّي حقّاً إنْ كان له، أو حلَّلني، فلقيت الله وأنا طيّب النفس...».
ثمّ نزل من المنبر، وأقام الصلاة.
وبعدها قام ينتظر الناس الذين أثقلهم سؤال النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله).
فجأةً، نهض رجل يضطرب، ليقول للنبيّ (صلى الله عليه وآله) إنّ سوطه وقعت ذات يوم على بطنه بطريق الخطأ، فإذا بخاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) يكشف بطنه، طالباً من الرجل أن يقتصّ منه! فتقدّم الرجل، وسْط ذهول الناس، ليقبّل جسدَه الشريف! ليكون ذلك آخر العَهْد منه، وبعدها دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيته، حيث كان الرحيل المُحزِن الذي أُصيب به الخلْق!
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
عدنان الحاجي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ شفيق جرادي
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مصباح يزدي
حسين آل سهوان
أحمد الرويعي
أسمهان آل تراب
حسين حسن آل جامع
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي