مُحاكمةُ ( السَّهْم ) للشاعر ناجي الحرز
وُجِّهَتْ إليهِ أَكثرُ مِنْ تُهْمةٍ أوَّلُهَا خَرْقُ قربةِ الماءِ فَإصابَةُ عَينِ العبَّاسِ عليه السلام وَنَحْرِ الرَّضِيعِ وفَمِ الحسينِ عليه السلام وصدرهِ ..
ضَحَايَاكَ
صَدْرٌ
ونَحْرٌ
وعَيْنٌ
وقِرْبَةُ مَاءٍ
وفَمْ
فَكَيفَ سَتَجْتَرِحُ العُذْرَ
في خُرْقَةٍ من دُمُوعٍ
وكأْسَيْ نَدَمْ
خَسِئْتَ
فَهَيْهَاتَ أَنْ يَمْحُوَ الدَّمْعُ
مَا خَطَّهُ بالمَوَاجِيْعِ دَمْ
أَتَنْسَى ؟
أَنَا لِيَ ذَاكِرةٌ مِنْ ضَرَمْ
غَداةَ الرَّضِيْع
تُعَلِّقُهُ بَيْنَ كَفَّيْ أَبِيْهِ
كَأُرْجُوحَةٍ مِنْ ألَمْ
وَوَيْلاهُ
لَمَّا اسْتَطَارَتْ حَنَايَا أَبِيْهِ عَليْهِ
كَنَافُورةٍ مِنْ حِمَمْ
فِدى شَهْقَةٍ
مِنْ ثُغَيْرِكَ يَا طِفْلُ
رُوْحِيْ
فِدى مَنْحَرٍ قَلْبُ أُمِّيْ
وَلَوْ كَانَ لِيْ أَلْفُ أُمٍّ
فِدى مَنْحَرٍ ناَزِفٍ أَلْفُ أُمْ
ويَا سَهْمُ
كُثْرٌ عَليْكَ الشُّهُوْدُ الضَّحَايَا
فَصَدرٌ
ونَحْرٌ
وعَيْنٌ
وقِرْبَةُ مَاءٍ
وفَمْ
وَمِنْ قَبْلِهِا
فَوْقَ نَعْشِ السَّلامِ انغَرَزْتَ بِحقدِكَ
في جَسَدِ الحَسَنِ المُجْتَبَى
مَا اكْتَفَيْتَ
بَأَنْ قَدْ سَقَتْهُ المَكَائدُ
مِنْ كَأْسِهَا النَّازِفِ الغَدْر سَمْ
وَيَا سَهْمُ
لَوْلا مَخَافةُ أنْ يَطْفَحَ العَفْوُ مِنْ قَلْبِهَا
فَرْطَ ما اكْتَنَزَتْ بالكَرَمْ
لَسَاءَلْتُهَا :
مَا عُقُوبَةُ هَذا اللَّئيْمِ ؟
وَلكِنَّنِي سَوْفَ أشْفِيْ غَليْلَ الموَاجِيْدِ
مِمَّا اجْتَرَاهُ الـمُثَلَّثُ
أَضْعَافَ مَا شَبَّهُ مِنْ أَلَمْ .
الشيخ محمد صنقور
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشهيد مرتضى مطهري
الشيخ محمد العبيدان
الشيخ محمد مهدي الآصفي