ولا يُنسى موقف أمير المؤمنين (عليه السلام) مع الخلفاء الذين سبقوه، مع توجّده عليهم، واعتقاده بغصبهم لحقه، فجاراهم وسالمهم، بل حبس رأيه في أنّه المنصوص عليه بالخلافة؛ حتّى أنه لم يجهر في حشد عام بالنصِّ إلا بعد أن آل الأمر إليه، فاستشهد بمن بقي من الصحابة عن نص الغدير في يوم الرحبة المعروف
وفي الأرض هم خلفاء الله الذين أوكلت إليهم مهمة إنقاذ البشرية وإصلاح الأرض وتبديلها إلى أرض مشرقة بنور ربها لا فتنة فيها؛ وذلك عبر بسط العدل وإقامة القسط بعد تثبيت أركان حكومة الدين في الحياة السياسية للمجتمع البشري الموحد. هذا بالتأكيد ما يمكن تصوره واستيعابه، لأنّه يرتبط بشؤوننا ويمس قضايانا اليومية والحياتية.
نجد أنّ المستكبرين الطغاة جهدوا في عصورهم الطويلة، وسعوا بما يملكون من المكر والحيلة لإخماد حركة المستضعفين في طريق الحسين، وإطفاء نور نهضته المقدّسة، فلم يزد الظالمين إلاّ خساراً وإنّما زاد نار الناس أواراً، بدءًا بالأمويين، إلى العبّاسيّين، ومنهم المتوكّل الذي حرث أرض كربلاء ليمحوَ أثر المرقد، فباء بالفشل.
تعودتُ منذ أكثر من خمسة عشر عامًا أن أستدعي شخصية الإمام الحسين عليه السلام عبر بوابة الشعر، في مواطن شتى، ولا سيما في الأيام المباركة التي سُجّلت باسمه: يوم مولده، ويوم شهادته، ويوم أربعينه. لكن استدعاءه هذا العام كان مختلفًا جدًّا؛ إذ رافقني منذ بزوغ هلال المحرم حتى حلول أربعينه، حضورًا متجددًا لا يشبه ما عرفته من قبل.
فتحَ اللهُ تعالى لِخَلقِهِ في هذهِ الدُّنيا أبواباً كثيرةً منَ الخيرِ، ومنْ أعظمِها نعمةُ الهدايةِ، ونعمةُ أولياءِ اللهِ في الأرضِ، الذينَ بهِم يُهتَدى منَ الضَّلالةِ والعمى. والأئمَّةُ (سلامُ اللهِ عليهم) مناراتُ الهدى في حياتِهِم وبعدَ شهادتِهِم، وتشكِّلُ الشهادةُ المُفجعةُ للإمامِ الحسينِ (عليه السلام) مَعلَماً عظيماً منْ معالِمِ الهدايةِ؛ فبها استقامَ دينُ رسولِ اللهِ (صلّى الله عليه وآله)
إنّها كلّها تتعلّق بالحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) سبط رسول الله صلى الله عليه وآله، السبط الذي قُتل شهيداً في يوم عاشوراء سنة (61) من الهجرة، في أرض كربلاء من العراق، ويُقام كُلّ عام بمناسبة مرور أربعين يوماً على عاشوراء منذ أوّل سنتها وإلى اليوم، هذا المحفل الأكبر بهذا الاسم.
والظاهر أن المراد منهما واحد، وليس المقصود من (تحت القبة) هو خصوص القبة الذهبية السامية المعروفة حاليًّا. فإنّ قبر الإمام الحسين ظل بدون بناء ولا قبة فترة من الزمن، فهذه الخاصية الإلهية لا تتقيد بالقبة المادية وجودًا وعدمًا. مضافًا إلى أنّ الله تعالى أجود وأكرم من تخصيص هذه الفضيلة بأمتار قليلة فقط.
لعله لا يوجد نعمة أهم وأعظم من نعمة القيادة المخلصة لأي مجتمع بشري. ففي ظل هكذا قيادة يمكن أن نرجو للمجتمع أن ينهض ويزدهر ويصل إلى أعلى مراتب القدرة؛ وفي ظل غياب هكذا قيادة، فإنّ المجتمع، وإن كان يتوافر على جميع أنواع الإمكانات والاستعدادات البشرية والطبيعية والمادية والتاريخية والثقافية، لن يسير إلا نحو الانحدار والتخلّف والخسران المبين.
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ حسين الخشن
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
السيد عباس نور الدين
الشيخ علي آل محسن
الشيخ مرتضى الباشا
محمود المؤمن
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
لمن يكتب الفيلسوف؟
عقيدتنا في الدعوة إلى الوحدة الإسلامية
{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} ودعوى احتباس الوحي (1)
المذهب الربوبي: مفهومه ودوافع اعتناقه (3)
التغيير المجتمعي، مراحله ومعالمه وأدبيّاته: مطالعة في ضوء القرآن الكريم (3)
كيف يتذكر الدماغ الأحداث؟
حول الارتباط الصحيح بأهل البيت عليهم السلام
دورة للإسعافات الأوليّة في برّ سنابس
المذهب الربوبي: مفهومه ودوافع اعتناقه (2)
التغيير المجتمعي، مراحله ومعالمه وأدبيّاته: مطالعة في ضوء القرآن الكريم (2)