والآن إذا جئنا إلى الأمّة الإسلاميّة التي عانت منذ بداية تشكّلها من كلّ أشكال المحن والمصائب، فسوف نرى أنّ ما كان يحفظ الإيمان والانتماء هو هذا الاعتقاد بقرب الفرج، وبأنّ الله تعالى لا يمكن أن يترك عباده المخلصين. أمّا الذين تخلّوا عن هذا الاعتقاد في أيّام المحنة ولحظات الشدّة فقد أضاعوا إيمانهم وانتقلوا من هذا العالم خاسرين.
أما ما يحمد منها فكالصبر والشّكر والخوف والرجاء والتسليم والرضا والزّهد والتقوى والقناعة والسخاء والعفو والإحسان وحسن الظن وحسن المعاشرة وأداء الأمانة والصّدق والإخلاص ومعرفة المنة للّه في جميع الأحوال، فمعرفة حقايق هذه الأحوال وحدودها وأسبابها التي بها تكتسب وثمراتها وعلاماتها ومعالجة ما ضعف منها حتّى يقوى من علم الآخرة.
وخلاصة الأمر: إنه ليس المراد بالوجه: معناه الحقيقي، بل المراد به: الجهة، كما هو في أصل اللغة.. ولذلك جاء التعبير عنه في الروايات: بأنه الدين، حيث يتوسل به إلى الله عز وجل، ويتوجه به إليه، وينال به رضوانه. أو عبر عنه بأنه الأنبياء، والرسل، والأئمة الطاهرون، لأن بهم يتوجه إلى الله عز وجل، وإلى رضوانه، فمن أراد طاعته تعالى، يتوجه إليهم، ويأخذ منهم وعنهم.
إنّ صوت الأنبياء لو بلغ أحداً أيقظه وإن كان نائماً، وبعث الأنبياء كي يوقظوا النيام من الناس، ولكن إذا كان نوم أحد ثقيلاً فلا يوقظ مثله صوتٌ حتّى صوت الأنبياء، ولهذا قال الذات الأقدس الإلهي للرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}.
وهذا الجامع بين البرهان والخبرة، أو إن شئت فقل: عقل الخبرة هو ما دعانا لنعقد منهجًا أسميناه بإلهيات المعرفة. وهو يفتح الباب بين حقائق الوحي المنطوي عليها الوحي الديني ومعارف الإنسان في علومه ومعارفه بمنظور ديني يستعرض الكليات والمسائل من داخلها، بما في ذلك ما يخالف الفلسفة الدينية الوجهة، كفلسفة الدين نفسها.
إنّه وعدٌ إلهيّ غير قابل للتخلّف؛ أي إنّ دينه الذي ارتضاه سيغلب جميع الأديان، ويحكم العالم، ويوحّد جميع البشر، فلا يدين البشر إلّا بالدين الوحيد الذي ارتضاه الله لهم، وهو دين الإسلام: ﴿... وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ...﴾. وإنّما يتحقّق هذا الوعد الإلهيّ الحتميّ حينما يظهر وليّ الله الأعظم عجل الله تعالى فرجه الشريف.
إلا أن بعض الناس قد يرى فيه خيرًا معرفيًّا لأنه ينسيه ما كان يعلمه، أو بدقة أكثر ما تعلمه مما هو سائد، ومنقول وقديم ويفتح أمام الذهن والعقل خيارات معرفية جديدة. لا يقيّدها السائد والمعروف، وبدقة أكثر مرجعيات التفكير التي كان يستند عليها، حتى تحول الأمر عند بعضهم أن شرط التجدد والإبداع هو قطع الصلة بالقديم والمرجعيات، وأن الولادات الجديدة للعقل والحياة رهن ذلك، كما هو المعروف مثلًا عند نيتشه.
أي أنّ امتلاء الدنيا بالعدل والقسط بوساطة الإمام المهديّ لا يكون مباشرةً بعد أن تُملأ بالظلم والجور، كلّا، بل إنّه كما حصل طوال التاريخ، وليس في موضعٍ واحد أو زمان واحد، بل في أزمنة مختلفة، كانت الدنيا تُملأ بالظلم والجور، سواءٌ في عهد الفراعنة، أو في عصور الحكومات الطاغوتيّة أو في أيّام الحكومات الظالمة
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
محمود حيدر
معنى (عيش) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
الفيض الكاشاني
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
عدنان الحاجي
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
الشيخ محمد مصباح يزدي
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
الشيخ محمد جواد مغنية
في رحاب بقية الله: ليمكّننّ له الدين
الشيخ معين دقيق العاملي
النّفاق والتّظاهر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حياتنا بين البخل والترف
الشيخ حسين مظاهري
أم البنين .. رواية من وجع الطف
حسين حسن آل جامع
واشٍ في صورة حفيد
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
معنى (عيش) في القرآن الكريم
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
زكي السّالم: (ديوانك الشّعريّ بين النّطورة والدّندرة والطّنقرة)
أم البنين .. رواية من وجع الطف
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
ستّ طرق لاستخدام القلق كمصدر للنّمو
سبيل غلبة العقل على النفس