قراءة في كتاب

المواعظ الحسنة

 

ترجمة وإعداد: مركز باء للدراسات
مركز باء للدراسات
الطبعة الاولى ـ 1998م.
55 صفحة من الحجم الوسط.
يطل علينا الإمام القائد من خلال هذا الكتاب مرّةً أخرى بكلماته التي عودنا أن تكون بلسمًا للروح ونورًا للقلب وهاديًا للعقل ودليلًا على الصراط. 
هي مواعظ وتنبيهات، جاءت لتذكرنا بنعمة الحياة "إن كل لحظة واقعية، والتي قد تكون أقل من ثانية واحدة، تصنع لكم الدرجات العليا في الآخرة، ولكن سترون كيف أن آلاف ملايين اللحظات قد ضاعت في الدنيا مقابل لا شيء"؛ وبنعمة الدعاء "ففي تلك الحالات التي تنسد جميع الأبواب على الإنسان وتشتد الدنيا عليه" لن يجد له عونًا ومخرجًا إلا الدعاء واللجوء إلى الله تعالى، والإنسان المحروم من الدعاء هو حقيقة في سجنٍ خانق وإن أنكر ذلك. 
وينبهنا سماحته إلى أهمية الإحسان إلى الوالدين وكيف أنه الباب لأعظم خيرات الدنيا والآخرة، مقدمًا لنا درسًا من تجربته الشخصية، كما ينبهنا إلى أخطر الأمراض التي يمكن أن يقع فيها الإنسان وهو مرض الكبر الذي يؤدي بالإنسان إلى عبادة نفسه عوضًا عن عبادة ربه.


وفي النهاية يشير إلى أهمية قيمتي اللين والعفو، كما ويؤكد على ضرورة الالتفات إلى أن إرادة الله تعالى هي الغالبة دائمًا ما يعني أنه لا ينبغي للإنسان أن يحصر المسائل في الأسباب المادية فيتقاعس ويتوقف عن التحرك ما لم تتوفر تلك الأسباب، فإن هناك دائمًا أسبابًا معنوية يمكن أن تنجي الإنسان ومنها الدعاء والاستغفار.
الكتاب مع بساطته وسلاسته، مفيد كواعظ ومنبه لكل من يقرؤه بصرف النظر عن مستواه العلمي أو الفكري. وقد جاءت الأحاديث المأثورة عن أهل البيت(ع) التي أضافها معد الكتاب في نهاية كل موعظة لتضفي طعمًا وحلاوة إضافية على تلك المواعظ، مؤكدة على الدرس الذي أراد أن ينقله إلينا سماحته ومرسخةً لمطالب الكتاب.
الترجمة تبدو واضحة ولكن يبدو أن هناك خلل في الصفحة 12 من الكتاب حيث يُعتقد بأن كلمة "رياء" قد تمت ترجمتها بكلمة "المراء". 
كما أن الحديث المنقول ص 41. فيه خطأ مطبعي فكلمة إحسان تم استبدالها بكلمة "اختيارات" كما أغفلت كلمة "أسرار" في بداية الحديث التي سبقت كلمة المتقين.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد