مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ علي رضا بناهيان
عن الكاتب :
ولد في عام 1965م. في مدينة طهران وكان والده من العلماء والمبلغين الناجحين في طهران. بدأ بدراسة الدروس الحوزوية منذ السنة الدراسية الأولى من مرحلة المتوسطة (1977م.) ثم استمرّ بالدراسة في الحوزة العلمية في قم المقدسة في عام 1983م. وبعد إكمال دروس السطح، حضر لمدّة إثنتي عشرة سنة في دروس بحث الخارج لآيات الله العظام وحيد الخراساني وجوادي آملي والسيد محمد كاظم الحائري وكذلك سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي. يمارس التبليغ والتدريس في الحوزة والجامعة وكذلك التحقيق والتأليف في العلوم الإسلامية.

العامل الأهمّ في تربية الطفل

 

الشيخ علي رضا بناهيان
بمجرّد أن كان الوالدان مصلّين، هل يصبح الولد مصلّيا؟ 
وهل إذا قاما ببضعة أعمال صالحة أياً كانت يكفي ذلك ليتّسم الأولاد بشخصية بارزة؟ 
أهمّ عامل في تربية الطفل ما الذي يجب أن يفعله الوالدان ليربّوا أولادَهم تربية حسنة؟ 
أي الأعمال الصالحة أهم وأي الأعمال السيئة أهمّ؟ 
ما الفرق بيننا وبين المهندس المعمار؟ 
نحن هكذا نقول نقول: يحتاج البيت إلى حديد إلى خشب إلى زجاج إلى أسلاك الكهرباء إلى بلاط أما المعمار فماذا يقول؟
يقول: اصطَبِر لأبيّن لك ترتيبها الأول كذا ثمّ كذا.. انظر إنه معمار وخبير بمهنته! فالآن نحن نريد أن نهندس قليلاً عملية تربية الطفل ونحدّد ذات الأولويّة من المفاهيم ليس كل عمل حسن له أثر حسن على الأطفال كما أنه ليس كلّ عمل سيئ له أثر مدمّر على الأطفال.
طيّب، أي عمل وسلوك حسن يترك أثرًا حسنًا على الأطفال؟ 
العامل الأصلي والأوّلي ما هو؟ 
أن تصادق طفلك؟.. 
كلا ليس هذا، هو ذاك العمل الحسن الرئيس الذي يصيّر الطفل صالحاً بعضهم ـ ولأنه متديّن ـ يقول: الصلاة كلا! ليس كذلك أصلاً! فليست الصلاة هي أول عمل صالح إذا فعله الوالدان صَلُح الأطفال تعال لأريك ما أكثر الآباء والأمهات المصلّين بل المواظبين على أوقات الصلاة وأولادهم خرجوا عن الطريق ما هو أهمّ سلوك الوالدين المؤثّر على الأطفال؟ 
الصبر وتحمّل المصاعب تحمل المصاعب هو نفس الصبر الآباء والأمهات الذين يعجزون عن تحمل المصاعب يُفسدون أولادَهم الأمهات المحترمات! 
إذا غضبن فلا يُطلقن الكلامَ على عواهنه! فإن الطفل يدرك ذلك! 
حزنت ماما ولكنها تبتسم وتقول: لا بأس فحينما يرى الطفلُ صبر ماما، يكبر عشر سنين فوراً يخرج من طفولته ولعلّ والدين متديّنين جدًّا جدًّا. 
ولكن إذا غضب أحدهما ينفجر بالسباب أمام طفله تَصَبَّر دقيقةً يا هذا فإن طفلك يَتَحطّم ـ 
لا يتحطّم بعيب واحد منّي ـ بل يتحطّم بهذا العيب الواحد نفسه ولا يصلح بباقي محاسنك! دعني أقُل لك هذه لا عيب كالجَزَع ولا حُسنَ كالصبر الأمر الذي هو أهمّ عامل في تربية الولد هو القضاء على أهم عامل في سوء تربية الإنسان وهو تحمّل المشاكل.
لقد قدّم الله تعالى في القرآن الصبرَ على الصلاةِ تكراراً (وَاسْتَعينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاة).

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد