متابعات

أمسية لصدى القصّة المصريّة لمناقشة مجموعة القاصّ ناصر الجاسم: (دم الغّزلان)

نظّمت مؤخرًا صدى القصّة المصريّة عبر البثّ المباشر، ضمن فعاليّة قصّة أونلاين، أمسية أدبيّة قصصيّة لمناقشة مجموعة القاصّ ناصر الجاسم التي تحمل العنوان: (دم الغزلان)، وذلك بمشاركة نخبة من الأدباء والنّقّاد من المملكة هم: كاظم خليفة، عبدالله النّصر، محمّد الـحُميدي، وطاهرة آل سيف.

 

الأمسية التي قدّم لها وأدارها القاصّ حسين السنونة، انطلقت أوّلاً بكلمة ترحيبيّة لسيّد الوكيل، ثمّ قدّمت طاهرة آل سيف ورقة بعنوان: (الأسطورة وتوظيفها قصصيًّا.. مجموعة (دم الغزلان) أنموذجًا)، قائلة إنّها تميّزت بنضج سرديّ وفنّيّات متقنة لتوليد الدّلالات والإيحاءات، وقد ارتكز الكاتب على أركان مميّزة، منحت العمليّة السّرديّة نفسًا موزونًا، واعتمد الوصف والحوار من غير إخلال بالحدث وتصوير للشّخصيّة.

 

وقدّم الأستاذ كاظم الخليفة ورقة نقديّة بعنوان: (القصّة القصيرة بين توهّج النّصّ السّرديّ، وكمون الحكاية الشّعبيّة في قصص دم الغزلان لناصر الجاسم) منطلقًا من فرضيّة أنّ جميع القصص القصيرة التي تنهل مادّتها من التّراث، تكون شديدة الالتصاق بصفة المحلّيّة المحضة، ما لم يعالـج القاصّ بحذاقة عنصر المحليّة هذا، وينقل الحكاية إلى نموذجها الأبيض المحايد والمعلوم.

 

ثمّ كانت كلمة للدّكتورة رجاء علي أثنت فيها على المجموعة القصصيّة قائلة إنّ نصوصها مختلفة صيغت بلغة شعريّة غرائبيّة، قبل أن يقدّم الأستاذ عبدالله النّصر ورقة نقديّة بعنوان: (حين يسيل النّص ماء وأسطورة قراءة نقديّة في مجموعة (دم الغزلان) للقاصّ ناصر الجاسم) قائلاً فيها إنّ ما تطرحه المجموعة يتجاوز الحكاية اليوميّة ليقدّم سجلاً حيًّا لذاكرة الإنسان في علاقته بمكانه، حيث المكان ليس جدارًا صامتًا ولا خلفية محايدة، بل كائن يشارك في صناعة الحدث، ويفرض حضوره على الشّخصيّات.

 

وفي الختام قدّم الأستاذ محمّد الـحميدي ورقة نقديّة بعنوان: (أسطرة المكان وامتزاج الـهويّة بالأرض في مجموعة "دم الغزلان") كان ممّا جاء فيها: ثمّة محاولات لأسطرة المكان ونقله من وصف جامد إلى بطل رئيسيّ في مجموعة (دم الغزلان)، فالقاصّ ناصر الجاسم يسند إليه أدوار البطولة ويعطيه القدرة على التّأثير؛ ما يؤدّي إلى تغيير في أحداث وسلوكيّات الشّخصيّات، التي تحمل الانتماء والولاء للمكان، وهي فكرة بنيت عليها المجموعة ونقلتها إلى المتلقّي بأسلوب تمتزج فيه الفكاهيّة السّاخرة بالجدّيّة الـمفرطة.

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد