ولأن رائحة الماضي لا تموت بين الأنفاس، تعبق كلما شهقت بالذكريات، وتعود وكأنها بأجوائها الغابرة، تسمح جباه الحاضرين، وترسم فوقها خيوط مَن مضى ولم تنقطع ذكراهم أبدًا، رفع مؤخرًا على موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب، فيلم قصير حمل عنوان: "الأجاويد".
الفيلم رحلة في الذاكرة، وغوص في محيط من ذكريات لا تنتهي، مع أمل بأن تشرق هذه الذكريات من جديد، وتتمثل في الواقع الحالي في النفوس طيبة وعفة وكرمًا وشهامة.
الفيلم يحكي ذكريات أيام الماضي الجميل، ويسترجع طيبة القلوب، وهبّة النفوس للمساعدة، والوقوف في أتم الاستعداد، لتقديم يد العون بخاصة إذا ما كان في الديرة مناسبة ما، الأمر الذي يستعيده الفيلم عن طريق فرح أحد أبناء النوخذة، وإلى جانب الاستعداد للفرح، يستعيد الفيلم ذكريات بعض أصحاب المهن، وبعض ألعاب الأطفال، وطريقة ترحيب الناس بالضيوف، عبر صور ومشاهد متنوعة، ترسم كل معاني الزمن الجميل، قبل أن يختتم الفيلم بتمنّي صاحب الذكريات أن تعود ومضات تلك الأيام، لتحضر في الواقع وتشرق من جديد. الفيلم من إنتاج الائتلاف ميديا وهو من إخراج سعود آل سعيد.