علمٌ وفكر

خلايا جذعية للإنقاذ: تغيير قواعد اللعبة لمرضى باركنسون

ترجمة: محمد جواد آل السيد ناصر الخضراوي

 

(AARHUS UNIVERSITY – بواسطة: جامعة أرهوس الدنمركية)

 

ملخص المقالة:


في مختبر البروفيسور دينهام بجامعة أرهوس الدانماركية، تمت هندسة الخلايا الجذعية وراثيًّا فأصبحت تتمتع بقدرة معززة على إنتاج الخلايا الدوبامينية المطلوبة بدرجة نقاء عالية لعلاج مرض باركنسون. وقد أدت هذه الخلايا إلى استعادة الحركة في النماذج الحيوانيّة، ما يعدّ بمثابة نهج علاجي جديد محتمل لعلاج مرضى باركنسون.

 

شهد العلاج المستقبلي لمرض باركنسون تطوراً هائلاً في السنوات الأخيرة. وفي وقتنا الحاضر ظهر تقدم كبير (اختراق) على مستوى الأبحاث، مقدمًا أقوى النتائج لعلاجات مستدامة وبدون آثار جانبية.

 

يكشف بحث حديث نُشر في الخامس من ديسمبر 2023 في مجلة “اتصالات الطبيعة” (Nature Communications)، بعنوان “الإنتاج المعزز للخلايا العصبية الدوبامينية في الدماغ المتوسط من الخلايا الجذعية البشرية غير المتمايزة المقيدة بالنسب”، عن تقدم كبير في علاج مرض باركنسون.

 

اختراق في أبحاث مرض باركنسون

 

في نتائج البحث الجديدة، قام مجموعة داندرايت (DANDRITE)[1] والأستاذ المشارك البروفيسور مارك دينهام بتطوير طريقة تضمن نقاء أعلى بكثير لما يسمى بخلايا الدوبامين، والتي تعتبر حاسمة فيما يتعلق بمرض باركنسون.

 

ويوضح البروفيسور مارك دينهام: “توفر الخلايا الجذعية إمكانات واعدة لعلاج مرض باركنسون عن طريق التحول إلى خلايا عصبية محددة. ومع ذلك، فإن دقة هذا التحول تشكل تحديًا كبيرًا مع الطرق الحالية، مما يؤدي إلى انخفاض درجة النقاء”. ويعدّ تحقيق درجة نقاء عالية أمرًا بالغ الأهمية لاستعادة الحركة بشكل فعال لدى المرضى.

 

النهج المبتكر في مختبر البروفيسور دينهام

 

في مختبر البروفيسور دينهام، تمت هندسة الخلايا الجذعية وراثيًّا لمنعها من إنتاج الأنواع غير الصحيحة من الخلايا العصبية. وتتمتع الخلايا الجذعية المهندسة حديثًا بقدرة معززة على إنتاج الخلايا العصبية المحددة المطلوبة لعلاج مرض باركنسون والمعروفة باسم الخلايا الدوبامينية.

 

وعلاوة على ذلك، أظهر الباحثون أن الخلايا الجذعية المعدلة وراثيًّا أدت إلى استعادة الحركة في النماذج الحيوانية. ويعدّ هذا الإنجاز بمثابة نهج علاجي جديد محتمل لعلاج مرضى مرض باركنسون.

 

الآثار المترتبة على العلاج والبحوث المستقبلية

 

أظهرت التجارب على الفئران أن كمية ونقاء الخلايا الجذعية المزروعة أمر بالغ الأهمية بالنسبة لعدد ومدة العلاجات. ويوضح البروفيسور دينهام: “باستخدام خلايانا المعدلة وراثيًّا، نقوم بتوليد درجة نقاء أعلى من خلايا الدوبامين، وبالنسبة للمرضى، سيؤدي ذلك إلى تقليل وقت التعافي وتقليل خطر الانتكاس واستخدام الدواء. هدفي هو مساعدة المرضى على الابتعاد عن أدويتهم، الأمر الذي يتطلب درجة نقاء عالية. لذا فإن خطوتي التالية هي نقل طريقتي إلى التجارب السريرية”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر

https://scitechdaily.com/stem-cells-to-the-rescue-a-game-changer-for-parkinsons-patients/

[1] تم إنشاء معهد الأبحاث الدنماركي لعلم الأعصاب الانتقالي (داندريت) من قبل لوندبيكفوندن وجامعة آرهوس في عام 2013 ، ويقوم المعهد بإجراء الأبحاث الأساسية والانتقالية في الدماغ والجهاز العصبي.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد