
الشيخ محمد جواد مغنية ..
سورة قريش 4 آيات مكية .
« بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » سورة قريش الآيات 1 إلى 4 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لإِيلافِ قُرَيْشٍ ( 1 ) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ والصَّيْفِ ( 2 ) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ ( 3 ) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ( 4 )
الإعراب :
من جعل هذه السورة وسورة الفيل واحدة قال : لإيلاف قريش يتعلق بقوله تعالى : « فجعلهم » ، في آخر السورة السابقة أي أن اللَّه أهلك أصحاب الفيل لتطمئن قريش في بلدها ، ومن جعلها سورة مستقلة قال : لإيلاف قريش يتعلق بفليعبدوا ، أو بمحذوف أي اعجبوا لإيلاف قريش . وإيلافهم بدل من إيلاف قريش . ورحلة مفعول إيلافهم . فليعبدوا مجزوم بلام الأمر . والذي أطعمهم صفة لرب هذا البيت .
المعنى :
اختلفوا : هل هذه السورة مستقلة عن سورة الفيل ، أو هما سورة واحدة ؟
قال الحافظ محمد بن أحمد الكلبي في تفسير التسهيل : « ويؤيد القول بأنهما سورة واحدة أنهما في مصحف أبي بن كعب كذلك لا فصل بينهما ، وقد قرأهما عمر في ركعة واحدة من المغرب » . ويتفق هذا مع قول الشيعة الإمامية ، وقال صاحب الظلال : « هذه السورة تبدو امتدادًا لسورة الفيل قبلها من ناحية موضوعها وجوّها » .
( لإِيلافِ قُرَيْشٍ ) . الإيلاف هو الإيناس ضد الإيحاش ، وقريش اسم لقبائل عربية من ولد النضر بن كنانة ، وفي بعض التفاسير : إن قريشًا تصغير قرش ، وهي التجارة ، سمّوا بذلك لأنهم كانوا يتجرون ، ويومئ إلى ذلك قوله تعالى :
( إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ والصَّيْفِ ) . كان سكان مكة في القرن السادس للمسيح ثلاث فئات : الأولى قريش ، ولها كل الحقوق . الثانية حلفاء قريش وهم أناس من العرب . الثالثة العبيد الذين لا يملكون شيئًا حتى أنفسهم ، وكان لقريش رحلتان للتجارة : إحداهما إلى اليمن في الشتاء ، والثانية إلى الشام في الصيف ، وكانوا يذهبون في تجارتهم آمنين ، ويعودون سالمين لا يمسهم أحد بأذى لأنهم سكان مكة وجيران بيت اللَّه الحرام كما قال المفسرون ، أو كما نظن نحن
العرب لا غنى لهم عن الحج إلى مكة ، فإذا تعرضوا لقوافل قريش اقتصوا منهم حين يحجون إلى بلدهم .
ويقول الرواة : إن محمدًا ( ص ) ذهب ذات عام مع عمه أبي طالب في تجارة إلى الشام ، وكان في الثانية عشرة من عمره الشريف ، وأن عمه لم يكد يبلغ مشارف الشام حتى عاد به مسرعًا إلى مكة ، لأن راهبًا من رهبان النصارى أوصاه بأن يحرزه في مكة من مكر اليهود والنصارى . . وأيضًا قال الرواة : إن محمدًا ( ص ) خرج مع عمه الزبير إلى اليمن في رحلة الشتاء ، وكان قد جاوز العشرين بقليل . .
كان هذا قبل أن يخرج إلى الشام بمال خديجة .
لْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ ) الضمير يعود إلى قريش ، يأمرهم اللَّه سبحانه بترك الأصنام وعبادة الواحد الأحد ( الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ) .
يذكّر سبحانه بهذه الآية طغاة قريش الذين عبدوا الأصنام من دون اللَّه ، وكذبوا نبيه الكريم محمدًا ، يذكرهم بحادث الفيل كيف أنجاهم من أبرهة وجيشه ولولا فضله تعالى لكانوا هم العصف المأكول دون أصحاب الفيل . وأيضًا يذكرهم تعالى بما أنعم عليهم من الرزق بسبب الرحلتين ولولاهما لهلكوا جوعًا لأنهم بواد غير ذي زرع ، وفوق ذلك كله جعلهم آمنين مطمئنين على أموالهم وأرواحهم في حلهم وترحالهم ، ولولا فضله عز وجلّ لتخطَّفهم الناس من كل مكان . . أبعد هذا كله يعبدون الأصنام ويكفرون بأنعم اللَّه ويتوسلون بسواه ، ويكذبون رسوله العظيم ؟ حقا إن الإنسان لظلوم كفار.....
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
محمود حيدر
معنى (عيش) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
الفيض الكاشاني
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
عدنان الحاجي
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
الشيخ محمد مصباح يزدي
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
الشيخ محمد جواد مغنية
في رحاب بقية الله: ليمكّننّ له الدين
الشيخ معين دقيق العاملي
النّفاق والتّظاهر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حياتنا بين البخل والترف
الشيخ حسين مظاهري
أم البنين .. رواية من وجع الطف
حسين حسن آل جامع
واشٍ في صورة حفيد
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
معنى (عيش) في القرآن الكريم
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
زكي السّالم: (ديوانك الشّعريّ بين النّطورة والدّندرة والطّنقرة)
أم البنين .. رواية من وجع الطف
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
ستّ طرق لاستخدام القلق كمصدر للنّمو
سبيل غلبة العقل على النفس