تحدث الشيخ عبد الكريم الحبيل خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع عن عظمة وثبات السيدة زينب (ع) خلال واقعة كربلاء وبعدها وأهمية دورها ومواقفها التاريخية بحفظها للثورة الحسينية.
أكد الشيخ الحبيل أمام حشد من المؤمنين بمسجد العباس ببلدة الربيعية في القطيف على أن موقف السيدة زينب (ع) خلال واقعة كربلاء وبعدها لا نظير له في التاريخ، حيث واجهت جيش عبيد الله ابن زياد بكل بسالة وشجاعة، وقلبت الدائرة على يزيد وكشفت أكذوبته وما فعله بأهل البيت (ع) فانتصرت وكانت القائدة.
ولفت سماحته إلى أن السيدة زينب لم تقم بأي فعل مناف للصبر، فلم تنثر التراب على رأسها، بل خرجت بكل صبر وثبات نحو جسد أخيها الإمام الحسين (ع) ورفعته وقالت "اللهم تقبل منا هذا القربان".
وأشار الشيخ الحبيل إلى أهمية الدور الذي قامت به السيدة زينب بعد حادثة كربلاء إلى جانب رعايتها للنساء والأطفال حيث كانت المدافعة والسند للإمام علي ابن الحسين (ع) فاتخذت موقف المواجهة بحكمة وبصيرة وبمنطق قوي شجاع في وجه ابن زياد ويزيد، لأن الموقف كان يقتضي الدفاع عن الإمام وحفظه.
كما أشاد سماحته بموقف السيدة زينب (ع) ووشجاعتها وقوتها وهيبتها بوجه الطاغية يزيد حينما أراد أن يقتل الإمام علي بن الحسين (ع) فقامت كاللبوة الشجاعة ملقية بنفسها عليه.
وأضاف لقد غيرت السيدة زينب بحكمتها وبتلك الخطبة التي ألقتها بمحضر يزيد الرأي العام بأكمله، حتى عند الحاشية المقربة ليزيد مما اضطره إلى تغيير موقفه.
مشددا على أنها رجعت من رحلتها بثبات وشموخ منتصرة لمبادئ الحسين (ع) وقضيته.
وتابع مضيفا "تلك زينب ابنة علي وابنة فاطمة، استطاعت أن تقود تلك المسيرة العظيمة والثورة الكبيرة التي خرج من أجلها الإمام الحسين (ع)، هكذا هم عظماء أهل البيت (ع) رجالا ونساء".
وشدد سماحته على أهمية الدور الذي قام به الإمام علي بن الحسين (ع) بعد واقعة كربلاء، حيث استطاع أن يبني البيت الهاشمي خلال سنوات قليلة بناء عظيما، فاحتل الصدارة الأولى في العالم الإسلامي.
وأضاف "بنى الإمامين الباقر (ع) والصادق (ع) أعظم مدرسة علمية إيمانية وفكرية في تاريخ الأمة الإسلامية، وخلال سنوات قصيرة جدا".
وتابع مؤكدا على أن أهل البيت (ع) صنعوا من المأساة إنتصارا وأن "الشموخ والهيبة والصدارة التي بناها الإمام زين العابدين (ع) للبيت الهاشمي كان بالصبر والثبات والبصيرة".
وأضاف "أهل البيت هم الإسلام، هم البقاء لرسول الله (ص)، وبالتالي إنتصروا للإسلام ودين جدهم".
وختم سماحته قائلا "رجالات العالم الإسلامي من كل أصقاع الدنيا يزحفون إلى المدينة المنورة ليتلقوا العلوم والمعارف من ذلك البيت الهاشمي العظيم، هكذا استطاع الإمام علي ابن الحسين (ع) والسيدة زينب (ع) أن يرجعوا من حادثة كربلاء بنصر وعز وثبات وصمود".
محمود حيدر
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ محمد صنقور
حيدر حب الله
السيد عادل العلوي
الشيخ مرتضى الباشا
السيد عباس نور الدين
الشيخ جعفر السبحاني
عدنان الحاجي
الشهيد مرتضى مطهري
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
(قلوب عمياء في وسط صمتهم) جديد الكاتبة ولاء الشيخ أحمد
إدارة سلوكيّات الأطفال، محاضرة للمدرّب آل عبّاس في برّ سنابس
ميتافيزيقا السؤال المؤسِّس (2)
الأخلاق الشخصية للنبي الأكرم (ص)
النبي الأكرم رافعة بناء القيم الحضارية والإنسانية
﴿محمد رسول الله وَالَّذِينَ مَعَهُ..﴾ مناقشة في الإطلاق (1)
لمحات حول الشخصية القيادية للرسول محمّد (ص)
الشخصية المرجعية للنبيّ بين الرسولية التبليغية والذاتية البشرية (3)
بوح الأسرار: خلوة النبي (ص) بالزهراء (ع) قبل رحيله
الوداع الأخير