من هنا إن القرآن في الوقت الذي رغب المجاهدين، وبشّرهم بالنعم واللذة الأخروية الأبدية، شجعهم أيضاً وحفزهم عن طريق وعدهم بنعم وخيرات دنيوية أيضاً، وهنا نعرض بعض الآيات المتعلقة بوعد الآخرة والنعم التي سيحصل عليها المجاهدون هناك، ومن ثم نتناول الآيات المرتبطة بوعد الدنيا والخيرات التي سيسبغها الله على المقاتلين في سبيله في هذا العالم.
غير أن "الصبر" ليس هو أن يتحمّل الإنسان ما حمله من الرزية، وينقاد لمن يقصده بالسوء انقياداً مطلقاً كالأرض الميتة التي تطؤها الأقدام وتلعب بها الأيدي، فإنّ الله سبحانه طَبَعَ الإنسان على دفع المكروه عن نفسه، وجهّزه بما يقدم به على النوائب والرزايا ما استطاع.
(فَعَل) ينسب إلى الكائنات الحية، والجماد أيضًا. سواءً كان (بعلم، أو بدونه) (بإجادة أو بدونها). وهو لا يشعِر بامتداد طويل في الزمن للإنجاز والتحقق، ولا بالتكرار. نعم ربما دلّ على ذلك من خلال بعض القرائن، كقولك (كان فلان يفعل كذا) فالجملة هنا تدل على تكرره قيامه بذلك.
ونريد بالنصاعة إخراج الصوت واضحًا لا يلتبس به غيره من أصوات العربية، وإعطاء الحرف حقه من النطق المحقق غير مشتبه بسواه، وهذا جوهر الأداء، وقد سماه القدامى بعلم التجويد، ولعل تسمية علم الأداء القرآني بـ «التجويد» ناظرة إلى قول الإمام علي عليه السلام: «الترتيل معرفة الوقوف، وتجويد الحروف»
في ما يتعلق بهذه الآية هناك نقاشات وبحوث مختلفة، من جملتها هذا الأسئلة وهي: هل الآية تشير إلى فريقين أم هل تشير إلى فريق واحد؟ وإن الله يحفز المسلمين ويرغبهم في قتال الفريقين معاً بخصوصيتين منفصلتين أم يريد منهم محاربة فريق واحد أو قتال فريق واحد له هذه الخصوصيات المتباينة؟
وإن أمام الإنسان في الواقع طريقين لا ثالث لهما: أحدهما: عبادة الله سبحانه وطاعته، والآخر: عبادة الشيطان وأتباعه وفي كل عمل يقوم به الإنسان إذا لم يكن من أجل عبادة الله تعالى وطاعته ولم يكن في سبيل الكمال الحقيقي الذي هو القرب والدنو من الحق جل شأنه، فسيكون دون شك عملاً شيطانياً.
كما يجتمع الرجل المؤمن بزوجته المؤمنة في الجنة، وقد ورد ذلك في عدة آيات قرآنية، منها: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ). (الرعد: 23). فكذلك إذا كان الرجل ظالـمًا، وكانت زوجته موافقة له على ذلك، فإنها تحشر معه إلى جهنم.
وقيل عن عالم ما وراء المحسوسات «غيب» لخفائه عن حواسّنا. التقابل بين العالمين مذكور في آيات عديدة كقوله تعالی: (عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ) الإيمان بالغيب هو بالضبط النقطة الفاصلة الأولى بين المؤمنين بالأديان السماوية، وبين منكري الخالق والوحي والقيامة. ومن هنا كان الإيمان بالغيب أول سمة ذكرت للمتّقين.
الشيخ مرتضى الباشا
الشيخ محمد مهدي الآصفي
عدنان الحاجي
السيد عباس نور الدين
محمود حيدر
الفيض الكاشاني
السيد عادل العلوي
الشيخ محمد علي التسخيري
حيدر حب الله
الشيخ محمد صنقور
عبدالله طاهر المعيبد
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد