وكيف كان فهذا المعنى هو الشائع عند المتأخرين كما أن المعنى الأول هو الذي كان شائعًا بين قدماء المفسرين، سواء فيه من كان يقول: إن التأويل لا يعلمه إلّا اللّه، ومن كان يقول: إن الراسخين في العلم أيضًا يعلمونه كما نقل عن ابن عباس، أنه كان يقول: أنا من الراسخين في العلم وأنا أعلم تأويله. وذهبت طائفة أخرى: إلى أن التأويل معنى من معاني الآية لا يعلمه إلّا اللّه تعالى
تعني هذه الآية الكريمة في لغة العرب أنّه لم يأسف عليهم أحد، وهي من نوع الآيات التي لا تفسَّر كلمةً كلمة، بل تفسّر بوصفها كلاً واحداً، فالنصوص في القرآن الكريم ـ تبعاً للغة البشر والعربية كذلك ـ تنقسم إلى ما يقبل التفكيك المفرداتي حتى يتمّ فهمه، مثل كثير من الآيات، وإلى ما يفسّر بوصف الجملة كلّها فيه كلمةً واحدة، تماماً مثل الأمثال الشعبية.
إن طريقة الأخذ بظاهر الكلام هي الطريقة العقلائية العرفية في كل اللغات، فالمتحاورون في كل لغة يأخذون بظاهر الكلام. وقد جرى القرآن الكريم على هذه السنة العقلائية؛ ولذا كان مفهومًا وواضحًا عند العرب الذين نزل فيهم، فكان حجّة عليهم، ولو لم يفهموه لما كان يصح الاحتجاج عليهم به.
الإيجاز هو التعبير بالألفاظ القليلة عن المعاني الكثيرة. والإيجاز يكون بالحذف. مثاله: حذف المبتدأ من قوله تعالى: (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) (البقرة : ١٨٤). فكلمة (عدّة) خبر لمبتدأ محذوف، فكأن الجملة كانت هكذا : فالواجب عليه صوم عدةُ أيام أخر.
وهو الذي طرحه مشهور علماء الإماميّة، حيث يذهبون إلى أنّ الآية الكريمة تتحدّث عن أواخر حياة إبراهيم، أي بعد أن كان نبيّاً بفترةٍ طويلة، وأنّ الابتلاءات التي تحدّثت عنها الآية الشريفة هي تلك المسيرة الطويلة من التحدّيات التي واجهت إبراهيم (ع) بعد أن بعث نبيّاً، كقصّة أمره بذبح ولده، وقصّة وضع أهله في بلد غير ذي زرع وغير ذلك
فقوله تعالى: ﴿أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ﴾ سيق لغرض التقريع وعدِّ الفرار من الزحف بمثابة الانقلاب على الأعقاب والرجوع عن مقتضيات الدين والذي يحتِّم على المؤمنين به الثباتَ عليه والذودَ عنه واستفراغَ الوسع في سبيل تحصينه والإحياء لمعالمه أبدَ الدهر.
يقرر القرآن أنهم مصدر الفتنة في العالم، فهم يفتنون المسلمين عن دينهم بالإرهاب، والاضطهاد، والإغراء، والتطميع، والترغيب، والمطاردة، وقطع الأرزاق، والإفساد، والتخريب، والقتل… ونحن قد واجهنا ولا نزال نواجه طائفة واسعة من هذه الوسائل التي تفتن المسلمين عن دينهم في حياتنا المعاصرة
تُؤتى بالمرأةِ الحسناء يوم القيامة التي قد افتتنت في حُسنها، فتقول: يا رب، حسّنت خلقي حتى لقيتُ ما لقيت، فيُجاءُ بمريم (عليها السلام) فيقال: أنتِ أحسنُ أو هذهِ؟ قد حسَّنّاها فلم تُفتتن، ويُجاء بالرجلِ الحسن الذي قد افتتنَ في حُسنهِ، فيقول: يا رب، حسنتَ خلقي حتى لقيتُ من النساء ما لقيتُ، فيجاء بيوسف (عليه السلام)، فيُقالُ: أنت أحسن أو هذا؟ قد حسناهُ فلم يُفتتن
وبديهي أنّه لا يصحّ أن تقرر الآية هذا المفهوم في زمان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) فقط، بل إنّ هذا المفهوم الإسلامي يستوعب جميع الأزمنة والأمكنة وعلى كلّ طائفة مؤمنة أن تجتمع حول محور واحد وترتبط فيما بينها برابطة وثيقة من الألفة والمحبّة كما كان حال المؤمنين في عصر النبوّة والبعثة.
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
محمود حيدر
معنى (عيش) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
الفيض الكاشاني
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
عدنان الحاجي
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
الشيخ محمد مصباح يزدي
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
الشيخ محمد جواد مغنية
في رحاب بقية الله: ليمكّننّ له الدين
الشيخ معين دقيق العاملي
النّفاق والتّظاهر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حياتنا بين البخل والترف
الشيخ حسين مظاهري
أم البنين .. رواية من وجع الطف
حسين حسن آل جامع
واشٍ في صورة حفيد
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
معنى (عيش) في القرآن الكريم
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
زكي السّالم: (ديوانك الشّعريّ بين النّطورة والدّندرة والطّنقرة)
أم البنين .. رواية من وجع الطف
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
ستّ طرق لاستخدام القلق كمصدر للنّمو
سبيل غلبة العقل على النفس