قرأت حبك وهاجا بلون دمي وقلت: يا قلب هذا العشق فاستلم وجئت

آتيك منفردًا يطفو على شفتي من المشاعر ما يكفي لأنتحبا لأنْ أراقب قلبي كلما نبضت فيه المسافات حتى خلته تعِبا

ناديته ، وأنا في محراب قدسه ؛ أنْ أفض علَيّ ... مُذْ أَنْ بَزَغْتُ إِلَى الْوُجُودِ أَنَرْتَنِي وَبَنَيْتَ رُوحِي مِنْ هَواكَ وَأعْظُمِي

أَنْتَ بابُ الإلَهِ في الخَلْقِ، مَنْ لَمْ يَأْتِهِ مِنْهُ آبَ بِالحِرْمانِ فَلَهُ الحَمْدُ حَيْثُ مَنَّ عَلَيْنا بِحلُولٍ في ساحَةِ الرِّضْوانِ

للغائبين وحيث العيدُ مرَّ بنا؛ قام الحنينُ، وهم في هاهنا قعدوا مُعلَّقون على الأحداق؛ يشبههم دمع المحبينَ؛

ما للمدى يُهدِي إليَّ حنينَهْ كيما أناجيَ في الهوى مكنونَهْ ما للطريقِ إذا استعار حشاشتي أورى الضرامَ، أذاقني سِكّينَهْ

قَصَدْتُكَ يا بابَ الرَّجا مَبْدَأَ الفَيْضِ وَيا مَلِكَ الدَّارَيْنِ في البَسْطِ وَالقَبْضِ طَوَيْتُ بِصِدْقِ العَزْمِ كُلَّ مَفازَةٍ مِنَ الأَرْضِ لا أَثْني العَزيمَةَ بِالنَّقْضِ

وَلِهْتُ إِلَى رُؤْيَاكُمُ وَلَهَ الصَّادِي* يُذَادُ عَن الوِرْدِ الرَّوِيَّ بذوّادِ مُحَلًّا* عَنِ الوردِ اللَّذِيذِ مَسَاغُهُ إذا طَافَ وُرّادٌ بِهِ بَعْدَ وُرّادِ

الدِّينُ مُخْتَرَمٌ، وَالحَقُّ مُهْتَضَمُ وفَيْءُ آلِ رسولِ اللهِ مُقتَسَمُ والناسُ عندكَ لا ناسٌ، فيحفظُهمْ سَومُ الرُّعاةِ ولا شاءٌ ولا نَعَمُ

أيطيب عيشي أم تقر عيوني والدهر صيرني حليف شجون لم أنع نفسي لا ولا أهلي ولا صحبي ولا ما كان تحت يميني

بَثَّ لُبابَ العِلْمِ في الأَلْبابْ وَمَيَّزَ القِشْرَ مِنَ اللُّبابْ أَحْيَى بِأَنْواعِ العُلومِ وَالحِكَمْ قُلوبَ أَرْبابِ المَعالي وَالهِمَمْ

فَلَمَّا رَأَيْتُ النَّاسَ فِي الدِّينِ قَدْ غَوَوْا تَجَعْفَرْتُ بِاسْمِ اللهِ فِيمَنْ تَجَعْفَرُوا وَنَادَيْتُ بِاسْمِ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ وَأَيْقَنْتُ أَنَّ اللهَ يَعْفُو وَيَغْفِرُ