الشيخ عبدالهادي الفضلي
"نظرًا للخلاف الواقع بين فقهائنا في تحديد مبتدأ وقت صلاتي العشائين لا بدّ من التفرقة بين معنىٰ (الغروب) ومعنىٰ (المغرب) ـ هنا في هذا الموضوع خاصة ـ كمصطلحين علميين.
حيث ذهب بعضهم إلىٰ أن مبتدأ وقت صلاتي العشائين هو (الغروب)، وذهب البعض الآخر إلىٰ أنه (المغرب).
وعرّفوا الغروب بسقوط قرص الشمس، ومرادهم بذلك: اختفاء عين الشمس ـ في نهاية النهار ـ عن عين الناظر.
وعرّفوا المغرب بذهاب الحمرة المشرقية، ومرادهم بذلك: اختفاء اللون الأحمر الباقي من ضوء الشمس في جهة المشرق بعد اختفاء عين الشمس، أي اللون الذي يكون في الجهة المقابلة لجهة غروب الشمس، والذي يستمر عادة لدقائق قد تقدر بعشر وقد تقدر باثنتي عشرة، وربّما قُدّرت بغيرهما.
والقول الأول ـ وهو أنّ مبتدأ وقت صلاتي العشائين هو وقت الغروب (1) ـ قولٌ مشهورٌ بين فقهائنا، ولكن القول الثاني أشهر.
وقد أشار إلىٰ هذا المحقق الحلي في (الشرائع) بعد تصريحه بالأخذ بالقول الأول، قال: «وكذا إذا غربت الشمس دخل وقت المغرب ... ويعلم ... الغروب باستتار القرص.
وقيل: بذهاب الحمرة من المشرق، وهو الأشهر».
وممن أشار إلى القولين من القدامىٰ الشيخ الصهرشتي في (الإصباح)، وأيضًا بعد تصريحه بالأخذ بالقول الأول، ولكنه احتاط بالثاني، قال: «وأول وقت المغرب غيبوبة الشمس، بأن يراها غابت عن العين، والسماء مصحية، ولا حائل بينه وبينها.
وفي أصحابنا من يراعي زوال الحمرة من ناحية المشرق، وهو أحوط».
وعلى القول الثاني جل محشي العروة الوثقى.
وممن ذهب من محشيها إلى القول الأول الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، قال في تعليقاته عليها: «الأقوى كفاية استتار القرص وفاقًا لكثير من قدماء الأصحاب، والمتأخرين، وأكثر روايات الباب، وأن زوال الحمرة أمارة خارجية لمن لا يقدر على رؤية الشمس لحاجب من الجبل أو الشجر أو الجدران، كما هو الغالب لمن كان في نفس البلد، وهذا ظاهر جل أخبار الباب وكثير من فتاوى الأصحاب» (2)".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وهو رأي المؤلف.
(2) مبادئ علم الفقه، العلامة الفضلي، ج1، ص (305-306).
السيد عادل العلوي
محمود حيدر
الشيخ مرتضى الباشا
السيد عباس نور الدين
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد صنقور
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
الشهيد مرتضى مطهري
الشيخ محمد جواد مغنية
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
بوح الأسرار: خلوة النبي (ص) بالزهراء (ع) قبل رحيله
الوداع الأخير
ميتافيزيقا السؤال المؤسِّس (1)
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
خطة الرسول الأكرم (ص)
وصيّة نبي الرحمة (ص) قبيل رحيله
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ﴾ مفادها وفيمن نزلت (2)
الشخصية المرجعية للنبيّ بين الرسولية التبليغية والذاتية البشرية (2)
التجّلي الأعظم (سرّ من أسرار رسول الله محمد)
الشخصية المرجعية للنبيّ بين الرسولية التبليغية والذاتية البشرية (1)