
الشيخ علي رضا بناهيان
يقول تعالى في سورة الروم، الآية 21: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً».
ـ ولماذا فعلتَ هذا يا رب؟
دَع الله نفسَه يجيب: «خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا». ما الذي يجب أن تعطوه الأولوية في البيت؟ هل الأولوية للحب؟ كلا.. أهي للمتعة؟ كلا.. الأولوية للمنفعة؟ كلا.. هل هي للإنجاب؟ كلا.. أَهِي للسمعة والاعتبار والمركز الاجتماعي؟ كلا.. الأولوية لأي شيء إذن؟ «لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا»..
لتنعموا بالسَّكينة مع بعضكم البعض. هدف الأسرة إذن هو السكون.. مهما حصل لا ينبغي لسَكينة البيت أن تتبدّد. السكون هو أول أهداف الأسرة.
السكون أوّلاً. إنك إن وضعتَ الفوائد الأخرى للحياة العائلية أولاً تكون قد خرّبتَ كل شيء! يكون قد تحطّم كل شيء! فإن قلتَ مثلاً: "أول فوائد الأسرة المحبّة"، وسنرى أن الآية نفسها تذكر المحبة أيضاً، لكنها لم تأتِ بها أوّلاً! تقول: "سأعطيكم المحبة كذلك".. لا بد أيضاً من الحب بين الزوجين. لكن ضَعوا المحبة محلّ السّكينة ولاحظوا.. الزوجان، وبدافع المحبة، سيُفسدان سكون أحدهما الآخر. ثم لا يبقى لا محبة ولا سكون!
مثلاً لتُوضَع المتعة محل السكينة.. كأن يقول: "بالنسبة لي الأولوية للّذة الجنسية".. أو ضع الراحة (وإن الإنسان لمُرتاح في بيته) مكان السكون، ماذا يحصل؟ إنك ستدمر نفسك وتحطم عائلتك! تقول: "أريد الراحة"، لكنك من أجل راحتك ستبدّد سكون زوجك، ومن ثم لن تنعم أنت بالراحة. إن ما يقيّد جميع تصرفاتنا.. وما يقيّد كل ما في حياتنا من أهداف وفوائد أخرى هو السكون. لا ينبغي للسكون أن يخرَّب، ليتم كل شيء مع حفظ السكون، ليتم كل شيء، بعد السكون.
لتنتقد الزوجة زوجها، وليؤاخذ الزوج زوجته لكن ليبقى السكون. قل: الأمر لا يستحق.. أريد توجيه كلام خشن، أو صحيح لزوجي، الزوج أو الزوجة لا فرق، لكن هذا الكلام الخشن، اللاذع، أو أي كلام آخر.. وإن كان في غاية الصحة، وفي منتهى الأهمية، هذا الكلام إن نطقتُ به الآن سينهار سكون البيت.
إذن، السكون أوّلاً. فلنتّخذ من "السكون" هذا شعاراً محوريّاً للعائلة. والحق إن في مقدور كل من الزوج والزوجة أن يُهدي لصاحبه السكون. «خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا». ما الهدف الذي وضعه الله للأسرة؟ السكون. مهما حصل لا ينبغي لسَكينة البيت أن تتبدّد. لا ينبغي للسكون أن يخرَّب، ليتم كل شيء مع حفظ السكون، ليتم كل شيء، بعد السكون.
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
محمود حيدر
معنى (عيش) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
الفيض الكاشاني
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
عدنان الحاجي
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
الشيخ محمد مصباح يزدي
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
الشيخ محمد جواد مغنية
في رحاب بقية الله: ليمكّننّ له الدين
الشيخ معين دقيق العاملي
النّفاق والتّظاهر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حياتنا بين البخل والترف
الشيخ حسين مظاهري
الصّاعدون كثيرًا
حبيب المعاتيق
أم البنين .. رواية من وجع الطف
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
جمعيّة الجشّ الخيريّة تختتم حملتها للتّبرّع بالدّم
الصّاعدون كثيرًا
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
معنى (عيش) في القرآن الكريم
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
زكي السّالم: (ديوانك الشّعريّ بين النّطورة والدّندرة والطّنقرة)
أم البنين .. رواية من وجع الطف
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل