الشيخ عبد الحسين الشبستري ..
هو أبو ثعلبة أبي، المشهور بالأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج بن أبي مسلمة بن عبد العزى الثقفي، حليف بني زهرة، أحد أصحاب النبي (ص) المؤلفة قلوبهم، وكان حلوا المنطق، منافقًا، شريرًا، خبيثًا.
يوم واقعة بدر أشار على حلفائه من بني زهرة بالرجوع إلى مكة وعدم الاشتراك في تلك المعركة، فرجعوا ولم يشهدوها، فسلموا من القتل، فخنس بهم -أي تأخر- فاشتهر بالأخنس.
أسلم يوم فتح مكة، وشهد مع النبي (ص) واقعة حنين.
توفي سنة 13 هـ في أول خلافة عمر بن الخطاب.
القرآن العظيم والأخنس بن شريق
أقبل إلى النبي (ص) في المدينة وأعلن إسلامه، وقال: إنما جئت أريد الإسلام والله يعلم أني لصادق، ثم خرج من عند النبي (ص) فمر بزرع وحمر لبعض المسلمين، فأحرق الزرع، وعقر الحمر، فأنزل الله تعالى فيه الآية 204 من سورة البقرة: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ).
وكذلك نزلت فيه الآية 205 من نفس السورة: (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ).
وفي أحد الأيام التقى بأبي جهل، فسأله عن النبي (ص) أصادق هو أم كاذب؟ فقال أبو جهل: والله إنَّ محمد لصادق وما كذب قط، ولكن إذا ذهب بنو قصي باللواء والسقاية والحجابة والندوة فماذا يكون لسائر قريش؟ فنزلت فيه وفي أبي جهل الآية 33 من سورة الأنعام: (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ).
كان ينافق النبي (ص)، ويظهر له بما يحب، ويضمر في قلبه ما يكره، فكان يجالس النبي (ص)، ويظهر ما يسره، ويخفي في قرارة نفسه خلاف ما يظهر، فنزلت فيه الآية 5 من سورة هود: (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ).
ونزلت فيه وفي الوليد بن المغيرة الآية 31 من سورة الزخرف: (عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ).
ونزلت فيه الآيات التالية من سورة القلم: الآية 8 (فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ).
والآية 9 (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ).
والآية 10 (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ).
والآية 11 (هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ).
والآية 12 (مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ).
والآية 13 (عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ).
والآية 14 (أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ).
والآية 15 (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ).
والآية 16 (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ).
ونزلت فيه الآيات التالية من سورة الهمزة:
الآية 1 (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ).
والآية 2 (الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ).
والآية 3 (يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ).
والآية 4 (كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ).
السيد جعفر مرتضى
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ محمد هادي معرفة
الشيخ حسن المصطفوي
السيد عباس نور الدين
محمود حيدر
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد حسين الطهراني
عدنان الحاجي
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
إستراتيجية الكوفة في خلافة علي(ع) (1)
الدين والعلمنة (في نظام المعرفة والقيم) (1)
وهي تمرّ مرّ السّحاب!
معنى (أمن) في القرآن الكريم
صيانة الزّواج من كلّ الشّوائب
وحيانيّة الفلسفة في الحكمة المتعالية (4)
شبهة افتراق الثقلين (2)
اختتام النّسخة الثّالثة من حملة التّبرّع بالدّم (تبرّع تؤجر)
معنى:{وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ..} وسبب النزول
معنى (قوت) في القرآن الكريم