
الإمام الخميني(قده) ..
في الحذر من الله
أيها العزيز......!
إِعلم أنّ الله خلقك لنفسه كما يقول في الحديث القدسيّ: "يا بنَ آدَمَ خَلَقْتُ الأَشْيَاءَ لأَجْلِكَ وَخَلَقْتُكَ لأَجْلِي" فاتخذ من قلبك منزلاً له، فأنت وقلبك من النواميس والحرمات الإلهيّة، والله تعالى غيور، فلا تهتك حرمته وناموسه إلى هذا الحدّ، ولا تدع الأيادي تمتدّ إلى حرمه وناموسه. إحذر غيرة الله، وإلّا فضحك في هذا العالم بصورة لا تستطيع إصلاحها مهما حاولت. أَتهتك في ملكوتك وفي محضر الملائكة والأنبياء عليهم السلام العظام ستر الناموس الإلهيّ؟! وتُقَدِّمُ الأخلاق الفاضلة الّتي تخلَّق بها الأولياء إلى الحقّ، إلى غير الحقّ؟! وتمنحُ قلبك لخصم الحقّ؟! وتُشرِكُ في باطن ملكوتك؟! كن على حذر من الحقّ تعالى فإنّه مضافاً إلى هتكه سبحانه لناموس مملكتك في الآخرة، وفضحه لك أمام الأنبياء العظام والملائكة المقرّبين، سيفضحك في هذا العالم ويبتليك بفضيحة لا يمكن تلافيها... وبتمزيق عصمة لا يمكن ترقيعها.
في ترك الرياء
أيها العزيز...!
حاسب نفسك في كلّ عمل، واْستنطقها عن الدافع في الأعمال الخيّرة، والأمور الشريفة، فما الّذي يدفعها إلى السؤال عن مسائل صلاة الليل أو على ترديد الأذكار؟ هل تريد تفهُّم أحكام صلاة الليل وتعلمها قربة إلى الله، أو تريد أن توحي إلى الناس بأنّك من أهل صلاة الليل؟ لماذا تريد أن تخبر الناس بأيّ أسلوب كان عن الزيارة للمشاهد المشرّفة وحتّى عن عدد الزيارات؟ لماذا لا ترضى أن لا يطّلع أحد على الصدقات الّتي تعطيها في الخفاء، وتحاول أن تتحدّث عنها ليطّلع عليها الناس؟ إذا كان ذلك لله، وتريد أن يتأسّى بك الناس باعتبار أنّ "الدال على الخير كفاعله" فإنّ إظهاره حسن، واْشكر الله على هذا الضمير النقي والقلب الطاهر!. ولكن ليكن الإنسان حذراً في المناظرة والجدال مع النفس، وأن لا ينخدع بمكرها وإظهارها له العمل المرائي بصورة عمل مقدّس. فإن لم يكن لله، فتركه أولى؛ لأنّ هذا من طلب السمعة، وهو من شجرة الرياء الملعونة.
في القوّة الحقيقية
أيها العزيز...!
فكّر لتجد سبيلاً لنجاتك، واْعلم أنّ الشهرة بين الناس وَهمٌ باطل، إنّها ليست بشيء. إنّ قلوب هؤلاء الّتي لو أكلها عصفورٌ لما شبع، إن هي إلّا قلوب ضعيفة تافهة، ولا طاقة لها على شيء، وإنّ هذا المخلوق الضعيف لا حول له ولا قوّة. القوّة هي قوّة الله المقدّسة، فهو الفاعل المطلق ومسبّب الأسباب. ولو اْجتمع الناس جميعاً وكان بعضهم لبعض ظهيراً، لما استطاعوا أن يخلقوا ذبابة، وإذا سلبت منهم الذبابة شيئاً لما استطاعوا استرجاعه منها كما جاء في الآية الكريمة: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوْ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لاَ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ﴾.
في عبادة النفس
أيها المسكين...!
الغافل عن المعارف الإلهيّة...! يا من لا تفهم سوى إرادة شهوتك وغضبك، أنت المتوسّل بالأذكار والأوراد والمستحبّات والواجبات، والتارك للمكروهات والمحرّمات والمتخلّق بالأخلاق الحسنة، والمتجنّب لسيّئات الأخلاق، ضع أعمالك أمام عين الإنصاف، أتقوم بها لأجل الوصول إلى الشهوات النفسانيّة والجلوس على سرر مطعّمة بالزبرجد، ومعانقة الضحوكات والدعوبات في الجنّة، وارتداء الحرير والاستبرق، والسكنى في القصور الفارهة الجميلة، والوصول إلى الأماني النفسيّة؟! أفينبغي أن تمنّ بهذه الأعمال على الله؟ وهي جميعاً لأجل النفس ومن أجل عبادتها، وتعدّها عبادة لله؟
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
محمود حيدر
معنى (عيش) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
الفيض الكاشاني
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
عدنان الحاجي
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
الشيخ محمد مصباح يزدي
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
الشيخ محمد جواد مغنية
في رحاب بقية الله: ليمكّننّ له الدين
الشيخ معين دقيق العاملي
النّفاق والتّظاهر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حياتنا بين البخل والترف
الشيخ حسين مظاهري
أم البنين .. رواية من وجع الطف
حسين حسن آل جامع
واشٍ في صورة حفيد
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
معنى (عيش) في القرآن الكريم
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
زكي السّالم: (ديوانك الشّعريّ بين النّطورة والدّندرة والطّنقرة)
أم البنين .. رواية من وجع الطف
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
ستّ طرق لاستخدام القلق كمصدر للنّمو
سبيل غلبة العقل على النفس