الشيخ علي رضا بناهيان
يسيء الكثيرون فهم التديّن.
يظنّون أن المتديّنين أقل تمتُّعاً من باقي الناس. أزيلوا سوء الفهم هذا.. أزيلوا سوء الفهم هذا.
أغلب أفراد مجتمعنا يحملون هذا التفسير الخاطئ، وإن المؤمن المكتئب العديم المعنويات، الذي لا يُلمس فيه النشاط والحيوية الناجمين من القرب من الله من شأنه أن يفاقم سوء الفهم هذا.
يحاول الآخرون بالرقص والدبكة الإيحاء بأنهم ينعمون بالحيوية، فهل شوهِدَت أضعاف هذه الحيوية في عينيك؟ مالم تُشاهَد، فإنّ سوء الفهم هذا قائم!
لابد أن يَرى (الآخر) ذلك في عينيك بمجرّد أن يدنو منك، وأن يسألك: ما الذي يعطونك في الصلاة لتستشعر كل هذه البهجة؟! إن المتديّنين يسيئون إلى سمعة الدين بضحالة تديّنهم. كم جنيت من اللذة من شهر رمضان المبارك؟!.. قُل..
إن المتديّنين يسيئون إلى سمعة الدين بضحالة تدينهم، فلا يمكن حذف هؤلاء المؤمنين الضعفاء؟! ولا يمكن إخفاؤهم؟! ولا يمكن، مع وجود مثل هؤلاء المؤمنين من أمثالي، استمالة الآخرين إلى الدين! يجب أن تلتذّ بالعبادة! لا يُدرى مَن ذا الذي تعبُد فلا تستمتع بعبادته! إنك تسيء إلى الدين أمام الآخرين ولا تفوز منه بشيء أيضاً!
أيُّ إلٰهٍ هذا الذي تعبد فلا تحسّه! يا هذا، إن الفتى لتتورّد وجنتاه إذا شاهد صديقة من الجنس الآخر! أَإِلى هذا الحد إلهُك أضعف تأثيراً من صداقةٍ مع الجنس الآخر؟! كفاك عبادةً كهذه! لقد ضِقنا بك ذرعاً! عليك أن تستمتع بالعبادة.. أن تَسْكَر بها! ـ «لكنّنا لا نَسكَر يا شيخ!» ـ «اذهب واطرق باب ربّك وانظر ما يمكنك فعله، أنا لستُ أدري ما الحل، هذه مشكلتك يا عزيزي، احضر جلسةَ علاج ليحلّ لك عقدتَك هذه، ما أدراني أنا!» يقول الإمام الرضا(ع): «مَنْ ذَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى وَلَمْ يَشْتَقْ إِلَى لِقَائِهِ فَقَدِ اسْتَهَزَأَ بِنَفْسِه».
استمتِعْ بشهر رمضان المبارك. إن لم تستمتع به، فهذه خسارة! إن لم تستأنس بشهر رمضان لم تدرك ما فيه! يسيء الكثيرون فَهم الدين. هم لا يرونه مُمتعاً. لابد أن يشاهدوا حلاوة العبادة في عينيك، فيقولوا: «عفواً، إلى أين أنت تذهب؟!». والله إن 99.99% من المذنبين إنما يذنبون طلباً للّذة، لا استهانة بالله، فهم ليسوا أعداء الله. فلأي شيء يقترف المذنب الخطيئة؟ طلباً للذّتها.
طيّب، فلتلتذّ أنت (بدينك) أكثر، ولتخبره بما تحس! أهو معتوه فلا يُقبِل على الدين؟! لماذا لا يُقبِل؟ أما ترى حين تُحيي مآتم عاشوراء بكل حماس كيف ينجذب شارب الخمر إليها أيضاً؟! يقول: انظر كيف يستمتع هذا بالعزاء! لابد أن في الأمر سرّاً، فلأذهب أنا أيضاً.
فما هي فلسفة ارتكاب السيئات؟ أليست اللذة؟! وما هي حكمة العزوف عن الدين؟ إنها اللذة. فمَن الأحرى باجتذاب طالب اللذة إذن، أهي أمريكا أم أنت؟ إذن يجب أن تستمتع بالدين.. لابد أن تُشحَن بالحيوية.. يتعيّن أن تكون بمنتهى النشاط في شهر رمضان، وإلا فقد أسأتَ إلى سمعة الدين. ـ «يا شيخ، كيف أصنع لأبلغ هذه المتعة؟» ـ «ما أدراني.. اذهب واطرق باب ربّك لتعالج مشكلتك!» التديّن الهزيل يسيء لسمعة الدين ويؤدي إلى سوء الفهم. أزيلوا سوء الفهم هذا.
يسيء الكثيرون فهم التديّن.. يظنّون أن المتديّنين أقل تمتُّعاً من باقي الناس. أزيلوا سوء الفهم هذا.. لابد أن يشاهدوا حلاوة العبادة في عينيك فيقولوا: عفواً، إلى أين أنت تذهب؟! لِمَ تلتذّ كل هذه اللذة؟ هل لنا أن نلتذّ نحن أيضاً؟
السيد جعفر مرتضى
السيد علي عباس الموسوي
الشيخ محمد علي التسخيري
الدكتور محمد حسين علي الصغير
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
أثير السادة
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
بماذا كان يدين النّبيّ (ص) قبل البعثة؟
حياتنـا كما يرسمها الدين
اتجاهات التفسير في المكي والمدني
الألفاظ الدالة على الأصوات في القرآن الكريم
هل أنا زائد عن الحاجة؟
كيف تنمو دوافع الخير والكمال في أبنائنا؟
ضرر قاعدة مناقشة الخلافات الزوجية والطرفان غاضبان أكثر من نفعها!
(اكتب خطّة حياتك خطوة بخطوة) باكورة أعمال الدّكتورة إيمان المعلّم
معنى (جنب) في القرآن الكريم
الحسد والحاسدون