
الإمام الخميني "قدس سره"
أوّلُ ما نزل من القرآن الكريم على رسول الله صلّى الله عليه وآله هي الآيات الأولى من سورة العلق: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ..﴾. ليس (اقرأ باسم الله)، أو (اقرأ باسم الناس)، بل ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ..﴾.
والضمير يرجع إلى الرسول، أي ربّ الرسول، أي الذي ربّى الرسولَ الأكرم، وهو اللهُ تبارك وتعالى بكلّ الأسماء والصفات.
هو ربُّ الرسولِ الأكرم؛ الإنسانِ الكامل. الذاتُ المقدسة للحقّ تعالى بكلّ الأسماء والصفات.
وأسماء الحقّ تعالى وصفاته محيطةٌ بكلّ الموجودات. وبعبارة أخرى، فإنّ كلّ الموجودات هي ظهورٌ للأسماء والصفات الإلهية.
واللهُ تبارك وتعالى إذ يأمر: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ..﴾، أي اقرأ بهذا الاسم الذي يحتوي كلّ الأسماء والصفات، والمربّي بكلّ معنى التربية في عالم الطبيعة، وفي عالم ما وراء الطبيعة، التربية المناسبة لعالم المجرّدات وعالم الجبروت وكلّ العوالم، هذا هو ربّ الرسول صلّى الله عليه وآله.
والرسولُ مكلّفٌ بأن يقرأ، فأوّل ما أُمر به... هو القراءة والتعليم والتربية.
وكأنّ المعنى: «إنّ هذا الربّ الذي هو ربّك والمحيطُ بكلّ الموجودات، يأمرك أن تقرأ وتربّي الناس على هذا الطريق»... الرسول مكلّفٌ بدعوة الناس إلى ربّ الرسول، إلى ربّ الرسول الأكرم، وربّ الرسول الخاتَم.
ولأجل هذا نزل القرآن، ولأجل هذا جاء الإسلام، من أجل أن يتربّى الناس، فلولا التربية لكانوا أشدّ افتراساً وإيذاءً من كلّ الحيوانات.
الإنسان موجودٌ إذا لم يخضع للتربية، فلن يُجاريه حيوانٌ ولا موجودٌ في العالم خطورةً وإيذاءً.
كلّ الأنبياء بُعثوا لتربية هذا الموجود، الذي لو تُرك لحاله لأَفسد العالَم.
تكليف النبيّ صناعةُ الإنسان
لو لم يكن لبعثة النّبيّ صلّى الله عليه وآله من ثمرة إلّا وجود أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، ووجود إمام العصر سلام الله عليه، لكان هذا نجاحاً كبيراً للغاية.
لو أنّ الله تبارك وتعالى بَعث الرسول (فقط) لتربية مثل هؤلاء الناس المتكاملين لكان هذا جديراً، ولكنّهم أرادوا للجميع أن يكونوا على هذا (النحو)، لكنّ ذلك لم يحصل.
الإسلام مجموعة أحكام هدفُها بناء الإنسان.
والقرآن كتابٌ لبناء الإنسان، هدفه أن يصنع بشراً.
والرسول منذ أن بُعث وإلى حين رحيله عن الدنيا، كان بصدد صناعة الإنسان.
كان مهتماً بهذا.
كلّ الحروب التي شهدها الإسلام كانت من أجل إدخال هؤلاء المتوحّشين المفترسين داخل حدود الإيمان، لم يكن في الأمر نزعة إلى التسلّط، ولهذا نرى في سيرة النبيّ الأكرم وسائر الأنبياء، والإمام عليّ سلام الله عليهم أجمعين، والأولياء العظام، نرى أنّه لم تكن هناك في سيرتهم نزعة تسلطية على الإطلاق.
ولولا أداء الواجب والحرص على بناء هؤلاء البشر، لما قبلوا حتّى هذه الخلافة الظاهرية، ولتنحّوا جانباً، ولكنّه التكليف. فالتكليف الإلهي يجب أن يقبله حتّى يستطيع بناء الإنسان... (ولكن للأسف لم يُصبح) معاوية إنساناً، مثلما لم (يصبح) أبو جهل وأبو لهب وأمثالهم أُناساً صالحين.
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
محمود حيدر
معنى (عيش) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
الفيض الكاشاني
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
عدنان الحاجي
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
الشيخ محمد مصباح يزدي
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
الشيخ محمد جواد مغنية
في رحاب بقية الله: ليمكّننّ له الدين
الشيخ معين دقيق العاملي
النّفاق والتّظاهر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حياتنا بين البخل والترف
الشيخ حسين مظاهري
أم البنين .. رواية من وجع الطف
حسين حسن آل جامع
واشٍ في صورة حفيد
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
معنى (عيش) في القرآن الكريم
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
زكي السّالم: (ديوانك الشّعريّ بين النّطورة والدّندرة والطّنقرة)
أم البنين .. رواية من وجع الطف
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
ستّ طرق لاستخدام القلق كمصدر للنّمو
سبيل غلبة العقل على النفس