الشيخ علي رضا بناهيان
من هم المعارضون للظهور؟
دعوني أُعرّفكم بمعارضي الظهور: أوّلاً، أصحاب الهِمَم المتدنِّيَة بشكل عام، الذين لا يرغبون في أن تُعْمَر الأرض.. الأنانيون.. الهابطو الهمة.
كم يثير أصحابُ الهمم الواطئة الاشمئزازَ حتى أني لا أودّ الحديث عنهم.
دعوهم وشأنهم.
ثانياً، الذين يعلّقون آمالهم في أن يفتح المغرب والمشرق أبواباً من أجل سعادة الإنسانية، أو بتعبيرنا الدارج: المتغرّبون يعارضون الظهور.
فالمدينة الفاضلة لدُن هؤلاء هي المجتمعات الأوربية والأمريكية المتخلّفة التي يسوسها أخَسّ البشر وأقذرهم. هاهناك أنموذجهم.. إنهم يرون التكامل هناك، ويرون السعادة هناك، ولا يفكر أمثال هؤلاء بالمهدي(عج) ولا بظهوره فهم يسعون وراء مجتمع مدني غربي، لا مجتمع مهدوي!
في الخبر يقول إمامنا الباقر(ع): «إِنَّ دَوْلَتَنَا آخِرُ الدُّوَل» ولا تقوم حتى تفشل جميع الدُّوَل «وَلَمْ يَبْقَ أَهْلُ بَيْتٍ لَهُمْ دَوْلَةٌ إِلاّ مُلِّكُوا قَبْلَنَا»
أي حين يتضح للجميع أنه لم يعد في جعبة أحدٍ خُطّة لإدارة العالم، وحينذاك سيظهر إمام زماننا(عج).
فإذا استقرّت دولة المهدي(عج) لم يجرؤ أحد على القول: لكننا كنا ننوي القيام بهذا أيضاً ولو فَعَلَنا لكانت النتيجة ذاتها! «لِئَلاّ يَقُولُوا إِذَا رَأَوْا سِيرَتَنَا: إِذَا مُلِّكْنَا سِرْنَا مِثْلَ سِيرَةِ هَؤُلاءِ» (الغيبة للطوسي، ص472-473).
أي سينشأ في العالم قبل ظهوره(عج) فراغ نظري، ولهذا سيتّحد العالم كلّه.
الفئة الثالثة من معارضي الظهور هم بعض المسؤولين الذين أمورهم الحالية على ما يرام.
فلو كانوا في زمن صاحب الأمر(عج) لما حصلوا منه إلا على الخبز اليابس، واللباس الخشن.
وإنه قد قيل لأحد أئمّتنا(ع) أن: ليت الظهور يكون على يديك. فلقد جاء إلى الإمام الصادق(ع) رجل يدعى الـمُعَلَّى فقال له: «لَوْ كَانَ هَذَا الْأَمْرُ إِلَيْكُم..» ليتكَ الإمام الذي يظهر «فَقَالَ(ع): وَاللهِ لَوْ كَانَ هَذَا الأَمْرُ إِلَيْنَا لَمَا كَانَ [لما نِلتُم وأنتم أصحابي] إِلاَّ أَكْلُ الجَشِبِ وَلُبْسُ الْخَشِن».
وقال: لو أدركتَ الظهور «لَمَا كَانَ إِلاّ عَيْشُ رَسُولِ اللهِ(ص) وَسِيرَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِين(ع)» ولكان عليك أن تقضي الليل إلى جواري في التخطيط حتى منبلج الصبح، وتُمضي النهار حتى المساء في خدمة الرعية.
فهل القضية بهذه البساطة؟!
المسؤولون الذين يحبّون أن تسير أمورُهم أوّلاً على ما يرام قبل خدمة الرعية لا ينفعون صاحب الزمان(عج) وهم بالطبع لا يدعون لتعجيل الفرج! ولِمَ يدعون لتعجيل الفرج؟ فسَيُريهم الإمامُ الويلَ إذا ظهر وعَهِدَ إليهم بمسؤولية.. سينبذهم لا محالة..
السيد عادل العلوي
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد منير الخباز القطيفي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ فوزي آل سيف
السيد عباس نور الدين
أحمد الرويعي
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
حبيب المعاتيق
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
علي النمر
زهراء الشوكان
کیف أنت مع القرآن الکریم؟
سمّاعون للكذب
رسالة في التوحيد (2)
كربلاء، وطني المؤقت وذاكرتي الأبدية
أسلوب التواصل بين الطفل ووالديه تبادليّ الطابع، حتى لو كان بسنّ أربعة أشهر
رسالة في التوحيد (1)
موقف القرآن الكريم تجاه قانون العلّيّة
سورة البيّنة
الإمام زين العابدين (ع) يخلّد شهادة أبيه في ضمير الأمة
أدعية الإمام السّجّاد (ع) مدرسة ومنبر