محمد رضا عابديني
بورودنا مجالس الإمام الحسين وأهل البيت(ع) وتحقيق الرابطة القلبية بهم بذرف الدموع، نكون في الحقيقة قد فتحنا باب بيت قلوبنا لورود حضرات المعصومين عليهم السلام بيتهم الذي هو قلب المؤمن.
وبدخول هذا الضيف العزيز تدخل كل هذه البركات إلى بيت القلب ويُمسح عنه كل غبار ويُزال كل صدأ. ذلك لأنّ هذا الضيف يجلب معه البركة ويغسل الرذائل ويطهّر القلب منها. فكلّ خيرٍ وبركة هو فرع من وجود أهل البيت(ع): "إِنْ ذُكِرَ الْخَيْرُ كُنْتُمْ أَوَّلَهُ وَأَصْلَهُ وَفَرْعَهُ وَمَعْدِنَهُ وَمَأْوَاهُ وَمُنْتَهَاه".
فلو كنّا من أهل المراقبة هنا، لأدركنا كيف أصبحوا شيئًا فشيئًا أصحاب هذا البيت بعد أن كانوا ضيوفًا في قلوبنا.
وهكذا يتحول هذا القلب شيئًا فشيئًا إلى حرم الحضرات، أي إلى حرمٍ إلهيّ، لهذا يقول الإمام الصادق(ع): "الْقَلْبُ حَرَمُ اللَّهِ فَلَا تُسْكِنْ حَرَمَ اللَّهِ غَيْرَ اللَّه"، وقد رُوي أيضًا: "أنّ قَلْبَ الْمُؤْمِنِ عَرْشُ الرَّحْمَن".
والذي يزور الإمام الحسين وسائر أهل البيت عليهم السلام، يكون مثله "كمن زار الله في عرشه"، كما جاء في الحديث. فهذه الزيارة التي نقوم بها لله في عرشه هي زيارة الإمام نفسه في قلب المؤمن.
ومن المستحسن عند زيارة أهل البيت(ع)، إن لم نتمكّن من وضع اليد اليمنى على الضريح، أن نضعها على صدورنا ونسلّم لأنّ قلوبنا هي مقام أهل البيت عليهم السلام. فلذلك نحن نضع أيدينا على صدورنا حين نزور عن بعد ونسلّم.
إنّ في وضع اليد على الصدر دلالة على الأدب من جهة، وعلى أنّ بيت القلب هو حرم أهل البيت(ع) من جهة أخرى. ومثلما نضع أيدينا على الضريح لمبايعتهم في الحرم وجنب الضريح، فإنّنا نضع يد البيعة على صدورنا في مجالسهم، متوجّهين إلى أنّ بيت القلب حرمٌ لهم.
فإذا كانت قلوبنا هي بيت الإمام الحسين وأهل البيت(ع)، وكنا نؤمن بهذا الأمر، فإنّ المجيء إلى مجلس أهل البيت(ع) يعني أنّنا دعوناهم إلى بيت قلوبنا.
فإذا كان حضرات المعصومين يريدون أن يدخلوا إلى بيت قلوبنا، يجب أن نهيّئ قلوبنا لاستضافتهم، ونتأمل ونراقب ما الذي يجري فيها، وما الذي يجول من أخبارٍ وصورٍ في داخلها.
فلو دعوناهم حقًّا وأردنا أن يطؤوا هذا القلب وقلنا البيت بيتكم، نحن الضيوف وأنتم رب المنزل، فلو كنّا نؤمن بهذه القضية يجب أن نعدّ بيت القلب.
وقد نُقل عن آية الله بهجت رحمه الله حين سألوه: أين يوجد إمام الزمان(عج)؟ قال: الإمام في قلوبكم فراقبوا وانتبهوا حتى لا تخرجوه".
السيد عادل العلوي
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ شفيق جرادي
محمود حيدر
عدنان الحاجي
الشيخ علي رضا بناهيان
السيد عباس نور الدين
السيد محمد حسين الطهراني
السيد جعفر مرتضى
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
مفتاح العبادة والسعادة
اهتمام العاصين بأنفسهم ونسيانهم لها
معنى (حوب) في القرآن الكريم
الدين والعلمنة (في نظام المعرفة والقيم) (3)
وحيانيّة الفلسفة في الحكمة المتعالية (6)
لماذا نتذكر بعض اللحظات التي مرت في حياتنا وننسى غيرها؟
المركز الثّاني للشّاعر محمّد الحمادي في جائزة راشد بن حميد للثّقافة والعلوم
(تجّار صغار) فعاليّة تجاريّة للأطفال في تاروت
سرّ غضب الله
معنى (مهل) في القرآن الكريم