
الشيخ محسن الأراكي
لقد بشّر الحقّ سُبحَانَهُ وَتَعَالى الأمّة «الخليفة»، ووعدها بالعزّ والسؤدد. فالأمّة المستخلفة الّتي وفت بعهدها مع الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى في النصرة والطاعة للإمام الإلهيّ، ستنال العزّ والغلبة، ولا ترى الذّل والهوان أبداً. وهذا ما حكاه لنا القرآن الكريم، وأكّدته الآيات الكثيرة؛ كقوله سُبحَانَهُ وَتَعَالى: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ). «1» (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ). «2»
ثمّ يؤكّد الحقّ سُبحَانَهُ وَتَعَالى حقيقة الترابط بين الإمامة الإلهيّة والملك الإلهيّ، وبين العزّ، في الآية الشريفة: (قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ). «3» فالمجتمع الصالح الّذي استخلفه الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى على الأرض - وهو المجتمع الممتثل لأمر الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى ونهيه - موعود بالـمُلك الإلهيّ المقرون بالعزّ.
أمّا الذلّ فهو قرين الاستبدال، وهو مصير الأمّة الناقضة لميثاق النصرة مع الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى، والناكثة لعهد الطاعة مع الإمام الإلهيّ، فإنّ الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى ينزع عنها لباس الملك والسيادة والعزّ، ويحيق بها الهوان والذلّ، وهاتان السُنّتان الإلهيّتان، مستمرّتان على مدى الزمن.
فقد استبدل الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى عن بني إسرائيل بأمّة أخرى؛ وهي الأمّة الإسلاميّة، وحاق ببني إسرائيل الاستبدال حين نقضوا عهدهم مع الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى. يقول عَزَّ مِنْ قَائِل: (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ). «4»
واستبدل الله عنهم قوماً آخرين؛ وهم المسلمون، فكانت الأمّة الإسلاميّة (خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاس). «5»، فأضحت الأمّة الإسلاميّة الأمّة المستخلفة بجهادها، ووفاءها الأوّل لميثاق النصرة مع الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى ورسوله ، وإطاعتها للقائد الإلهيّ الّذي هو خليفة الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى ؛ وهو الرسول الأعظم ( ص ).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1). سورة المنافقون: 8.
(2). سورة المائدة: 56.
(3). سورة آل عمران: 26.
(4). سورة البقرة: 61.
(5). سورة آل عمران: 110.
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
محمود حيدر
معنى (عيش) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
الفيض الكاشاني
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
عدنان الحاجي
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
الشيخ محمد مصباح يزدي
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
الشيخ محمد جواد مغنية
في رحاب بقية الله: ليمكّننّ له الدين
الشيخ معين دقيق العاملي
النّفاق والتّظاهر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حياتنا بين البخل والترف
الشيخ حسين مظاهري
أم البنين .. رواية من وجع الطف
حسين حسن آل جامع
واشٍ في صورة حفيد
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
معنى (عيش) في القرآن الكريم
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
زكي السّالم: (ديوانك الشّعريّ بين النّطورة والدّندرة والطّنقرة)
أم البنين .. رواية من وجع الطف
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
ستّ طرق لاستخدام القلق كمصدر للنّمو
سبيل غلبة العقل على النفس