السيد رضا الهندي
أرَى الكَونَ أَضْحى نُورُهُ يَتَوَقَّدُ
لِأَمْرٍ بِهِ نِيرانُ فارِسَ تَخْمُدُ
وإيوانُ كِسْرى انْشَقَّ أَعلاهُ مُؤْذِناً
بِأَنَّ بِنَاءَ الدِّينِ عادَ يُشَيَّدُ
أَرَى أَنَّ أُمَّ الشِّرْكِ أَضْحَتْ عَقِيمَةً
فَهَل حَانَ مِن خَيْرِ النَّبِيّينَ مَوْلِدُ؟
نَعَم، كادَ يَسْتَوْلِي الضَّلالُ عَلى الوَرَى
فَأَقْبَلَ يَهْدِي العالَمِينَ مُحَمَّدُ
نَبِيٌّ بَراهُ اللهُ نُوراً بِعَرشِهِ
ومَا كانَ شَيءٌ في الخَلِيقَةِ يُوجَدُ
وَأَوْدَعَهُ مِنْ بَعدُ في صُلْبِ آدَمٍ
لِيَسْتَرْشِدَ الضُّلَّالُ فِيهِ ويَهْتَدُوا
وَلَوْ لَمْ يَكُنْ في صُلْبِ آدَمَ مُودَعاً
لَمَا قالَ قِدْماً لِلمَلائِكَةِ: اسْجُدُوا
لَهُ الصَّدْرُ بَيْنَ الأَنبِياءِ وَقَبلهُم
عَلَى رَأسِهِ تَاجُ النُّبُوَّةِ يُعْقَدُ
لَئِنْ سَبَقُوهُ بِالمَجِيءِ فَإِنَّمَا
أَتوا لِيَبثُّوا أَمْرَهُ ويُمَهِّدُوا
رَسُولٌ لَهُ قَد سَخَّرَ الكَوْنَ رَبُّهُ
وَأَيَّدَهُ فَهُوَ الرَّسُولُ المُؤيَّدُ
وَوَحَّدَهُ بِالعِزِّ بَينَ عِبادِهِ
لِيَجرُوا على مِنْهاجِهِ ويُوَحِّدُوا
وقارنَ ما بَيْنَ اسمِهِ واسمِ أَحمَدٍ
فَجاحِدُه، لا شكَّ، للهِ يَجْحَدُ
وَمَنْ كانَ بِالتَّوحِيدِ للهِ شاهِداً
فَذاكَ لِطَهَ بِالرِّسالةِ يَشْهَدُ
وَلَوْلاهُ مَا قُلْنَا ولا قَالَ قائِلٌ
لِمالِكِ يَومِ الدِّينِ: إِيَّاكَ نَعْبُدُ
ولا أَصبَحَتْ أَوْثانُهُم وَهِيَ الّتي
لَها سَجَدوا، تَهوي خُشُوعاً وتَسجدُ
لِآمنةَ البُشرى مَدَى الدَّهرِ إذْ غَدَتْ
وفِي حِجْرِها خَيْرُ النَّبِيِّينَ يُولَدُ
بِهِ بَشَّرَ الإِنجيلُ والصُّحفُ قَبْلَهُ
وَإِنْ حَاوَلَ الإخْفَاءَ لِلحَقِّ مُلْحِدُ
(بِسينَا) دَعَا مُوسى و(ساعيرُ) مَبعثٌ
لِعيسى وَمِن (فارانَ) جاءَ مُحَمَّدُ
فَسَلْ سِفْرَ شَعْيَا مَا هِتافُهُمُ الّذِي
بِهِ أُمِرُوا أَنْ يَهْتِفُوا وَيُمَجِّدُوا
وَمَنْ وَعَدَ الرّحمَنُ مُوسَى بِبَعْثِهِ
وَهَيْهاتَ للرَّحمَنِ يُخْلَفُ مَوْعِدُ
وَسَلْ مَنْ عَنَى عِيسى المَسيحُ بِقَوْلِهِ
(سَيَنْزِلُ) نَحْوَ الوَرَى حِينَ أُصْعَدُ
لَعمرُكَ إِنَّ الحَقَّ أبيَضُ نَاصِعٌ
ولَكِنَّما حَظُّ المُعانِدِ أَسْوَدُ
أَيَخلدُ نَحْوَ الأرْضِ مُتَّبِعُ الهَوَى
وعَمَّا قَلِيلٍ في جَهَنَّمَ يَخْلُدُ
وَلَوْلا الهَوَى المُغْوِي لَمَا مَالَ عاقِلٌ
عَنِ الحَقِّ يَوماً، كَيفَ والعَقلُ مُرشِدُ؟...
عَلَيكَ سَلامُ اللهِ يا خَيْرَ مُرْسَلٍ
إِلَيهِ حَدِيثُ العِزِّ والمَجْدِ يُسْنَدُ
حَباكَ إِلَهُ العَرْشِ مِنْهُ بِمُعْجِزٍ
تَبِيدُ اللَّيالِي وَهُوَ بَاقٍ مُؤبَّدُ
دَعَوْتَ قُريشاً أَنْ يَجِيئُوا بِمِثْلِهِ
فَمَا نَطَقُوا والصَّمْتُ بالعَيِّ يَشهَدُ
وكَمْ قَدْ وَعَاهُ مِنْهُمُ ذُو بَلاغَةٍ
فَأَصْبَحَ مَبْهُوتاً يَقومُ وَيَقعدُ
وَجِئْتَ إِلى أَهْلِ الحِجَى بِشَريعَةٍ
صَفَا لَهُم مِن مائِها العَذْبِ مَوْرِدُ
شَريعَةُ حَقٍّ إِنْ تَقادَمَ عَهْدُها
فمَا زالَ فِينا حُسْنُها يَتَجَدَّدُ
عَلَيكَ سَلامُ اللهِ مَا قَامَ عابِدٌ
بِجُنْحِ الدُّجَى يَدْعُو ومَا دامَ معبدُ
إيمان شمس الدين
الشيخ باقر القرشي
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ حسين الخشن
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
الشيخ علي رضا بناهيان
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشّيخ صالح آل إبراهيم: كيف تنقذ زواجك من الانهيار؟
التسارع والتباطؤ وإنتاج المعارف (4)
تحمّل المسؤوليّة، عنوان الحلقة الثّالثة من برنامج (قصّة اليوم)
ناصر الرّاشد: كيف يستمرّ الحبّ؟
من بحوث الإمام الرّضا (ع) العقائديّة (2)
الإمام الرضا (ع) والمواقف من النظام (2)
شيء من الحنين الرّضويّ
الإمام الرّضا: كعبة آمال المشتاقين
العلّة من وراء خلق الشّيطان والشّرّ
السّكينة والحياة السّعيدة