متَى زُرتَ مَرقدَها الأطهرا
فَقِفْ خاشِعَ الطّرفِ مُستعبِرا
وصَلِّ وسَلِّمْ علَى حُرّةٍ
مُعظَّمةٍ في نِساءِ الوَرَى
تَلُفُّ الفُحولةُ أنسابَها
وأَحسابُها مِن رفيعِ الذّرَى
وَأجْرِ دمُوعَكَ في بُقعةٍ
تَخَيّرَها اللهُ دُونَ الثَرَى
وطُفْ بِنشيجِكَ حولَ الضريحِ
وإن كانَ أبكاكَ ما قد تَرَى
وزُرْ كعبةَ المَجدِ "أُمَّ البَنينِ"
ومَن أصبحَتْ لِلشّجَى مَشعَرا
ثَوتْ في بَقيعٍ.. كأنَّ السّماءَ
رأتْ فيهِ مِنْ كربلا مَظهَرا
هُنا أودعَ المجدُ أُمَّ الفِداءِ
ورُوحَ الوَلاءِ وبابَ القِرَى
هُنا الطّفُّ والنهرُ والمَرقدانِ
وقَبرٌ غَدا لِلرِّثا مِنبرا
وَمَهوَى المَلائِكِ حيثُ السّماءُ
تُعانِقُ مَرقدَها الأزهرا
وتَحملُ آمالَ زُوّارِها
وحاشا لِمن زارَ أن يَخَسرَا
وقد أصبحَتْ عِصمةَ المُستجيرِ
يَمُدُّ إليها وَثِيقَ العُرَى
هُنا عرشُ سَيّدةِ الواهِبينَ
وقد رَسَمتْ من أَسًى أَقبُرا
هُنا أُمُّ مَن فَقدتْ فِتيةً
على ظَمأٍ، من لُيُوثِ الشّرَى
تَلاقَوا على تَلَعاتِ الطّفوفِ
وقد وَهَبوا العُمرَ والمَنحَرا
عزيزةُ "فاطمةٍ" في النّساءِ
وناهِيكَ بين المَلا مَفخَرا
بكَفَّيْ "أبي الفَضلِ" تُبدي الشّكاةَ
إذا عقدَ الحاكمُ المَحشَرا
لها اللهُ مُذ جاءَ "بِشْرُ" الحِمَى
لِيُخبِرَ عَن كربلا ما جَرَى
نَعَى لِلمدينةِ قَتلَ "الحُسينِ"
ويا لَيتَهُ لم يَكنْ مُخبِرا
فجاءتهُ تَعثُرُ في حُزنِها
وتُهرقُ مَدْمعَها الأحمرا
فَخرَّتْ وقد هَدَّ فَقدُ "الحُسينِ"
قِواها.. وقد عَزَّ أن تَصبُرا
وعاشتْ وفي قَلبِها كَربلا
لَهيبٌ فكانَ الحَشا مِجمَرا
تُؤَبِّنُ أشبالَها في البقيعِ
وقد عقدتْ حَولَهم مِنبَرا
بُكاءً إلَى أن تَدانَى الرّحيلُ
وقد آنَ لِلروحِ أن تُزهرا
قضتْ وهُي تَلهَجُ باسمِ الحُسينِ
فقد كانَ مأتَمَها الأكبرا
وقَرَّتْ بِقربِ بني فاطِمٍ
كما شاءَها المجدُ أن تُقبَرا
وقد أصبحَتْ قِبلةُ الآملينَ
مَلاذًا يُشَدُّ إلَيهِ السُرَى
إيمان شمس الدين
الشيخ باقر القرشي
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ حسين الخشن
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
الشيخ علي رضا بناهيان
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشّيخ صالح آل إبراهيم: كيف تنقذ زواجك من الانهيار؟
التسارع والتباطؤ وإنتاج المعارف (4)
تحمّل المسؤوليّة، عنوان الحلقة الثّالثة من برنامج (قصّة اليوم)
ناصر الرّاشد: كيف يستمرّ الحبّ؟
من بحوث الإمام الرّضا (ع) العقائديّة (2)
الإمام الرضا (ع) والمواقف من النظام (2)
شيء من الحنين الرّضويّ
الإمام الرّضا: كعبة آمال المشتاقين
العلّة من وراء خلق الشّيطان والشّرّ
السّكينة والحياة السّعيدة