يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ* أَيَّاماً مَّعْدُودَت فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَر فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّام أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِين فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم تَعْلَمُونَ*

يعتقد الفلاسفة بأنّه ليس للمجتمع أيّ وجود على الصعيد الخارجيّ. فليس في الواقع الخارجيّ إلاّ (الأفراد) وما المجتمع سوى صورة تنتزعها عقولنا عن انضمام الفرد إلى الفرد.

اعلم أن هذا الكتاب الشريف -كما صرّح هو به- كتاب الهداية، وهادي سلوك الإنسانية ومربّي النفوس وشافي الأمراض القلبية، ومنير طريق السير إلى الله.

المعجز - كما عرفت - هو ما يخرق نواميس الطبيعة، ويعجز عنه سائر أفراد البشر إذا أتى به المدعي شاهدًا على سفارة إلهية.

... وقد عرفنا في بحث إعجاز القرآن أن إحدى النقاط المهمة التي يظهر فيها إعجاز القرآن الكريم عرضه لقصص الأنبياء وحوادثهم بشكل يبعث اليقين في نفوسنا.

لقد أثيرت حول إعجاز القرآن الكريم -من قبل المستشرقين والمبشرين- شبهات كثيرة نظراً لأهمية هذا البحث وعظمه الأهداف التي يحققها.......

ثمّ إنّ المحظور هو التفسير بالرأي على ما عرفت، وأمّا السعي وبذل الجهد في فهم مقاصد الآيات ومراميها عن الطرق المألوفة بين العلماء خلفًا عن سلف فليس بمحظور بل هو ممدوح، بل لا محيص عنه في فهم القرآن الكريم.

إنّ النهي يحمل على أحد وجهين، أحدهما: أن يكون له في الشيء رأي، وإليه ميل من طبعه وهواه، فيتأوّل القرآن على وفق رأيه وهواه، ليحتج على تصحيح غرضه، ولو لم يكن له ذلك الرأي والهوى لما يلوح له من القرآن ذلك المعنى.

إن من البديهيات الإسلامية أن القرآن الكريم لم يكن كتاباً علمياً جاء به الرسول الأعظم من أجل تفسير مجموعة من النظريات العلمية، وإنما هو كتاب استهدف منه الإسلام بصورة رئيسية تغيير المجتمع الجاهلي وبناء الأمة الإسلامية على أساس المفاهيم والأفكار الجديدة

هل يختص العلم بتأويل المتشابه باللّه سبحانه؟ أو يعمّه والراسخين في العلم فالكلّ يعلم تأويل المتشابه، وإن كان بين العلمين فرق، فالأوّل علم واجب غير متناه، والآخر علم إمكاني متناه؟

القرآن الكريم هو الكلام المعجز المنزل وحيًا على النبي (ص) المكتوب في المصاحف المنقول عنه بالتواتر المتعبد بتلاوته.

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إن أحق الناس بالتخضع في السر والعلانية لحامل القرآن، وإن أحق الناس في السر والعلانية بالصلاة والصوم لحامل القرآن،» ثم نادى بأعلى صوته: «يا حامل القرآن تواضع به، يرفعك الله،