هناك قول في وجه الإعجاز ـ لعلّه يخالف رأي الجمهور ـ هو: أنّ الآية والمعجزة في القرآن إنّما هي لجهة صَرف الناس عن معارضته، صَرفَهم الله تعالى أن يأتوا بحديث مثله، وأمسك بعزيمتهم دون القيام بمقابلته، ولولا ذلك لاستطاعوا الإتيان بسورة مثله، وهذا التثبيط في نفسه إعجاز خارق للعادة، وآية دالّة على صدق نبوّته (صلّى الله عليه وآله).
ورد المشرق والمغرب في القرآن الكريم بصيغة التثنية كما في الآية الآنفة، وورد بصيغة الجمع أيضاً كقوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ) (2)، وقوله: (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا) (3).
صيانة القرآن الأبديّة من آفة التحريف: لأنّ الكتاب المحرَّف الّذي هو في نفسه ساقط عن الحجيّة لا يمكن أن يكون ميزاناً لاعتبار أيّ شيء آخر، وحيث أنّ الدين الإسلاميّ الحنيف خالد وأبديّ وضرورة عرض السنّة على القرآن دائميّة ومستمرّة إذن يُعلم من ذلك أنّ نزاهة القرآن من آفة التحريف أبديّة وخالدة أيضاً،
روى أبو بصير قال: سألت أبا عبد الله عن قول الله تبارك وتعالى: ﴿ وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ ﴾ قال: "خلق من خلق الله عزّ وجلّ أعظم من جبرئيل وميكائيل كان مع رسول الله يخبره ويسدده وهو مع الأئمّة من بعده".
إنّ إصلاحَ أخلاق النّفس ومَلَكاتها في جانبَي العلم والعمل، واكتسابَ الأخلاق الفاضلة، وإزالةَ الأخلاق الرّذيلة، يكون بتكرار الأعمال الصّالحة المناسبة لها، ومزاولتِها، والمداومةِ عليها، حتّى تثبُتَ في النّفس من الموارد الجزئيّة علومٌ جزئيّة، وتتراكمَ وتنتقشَ في النّفس انتقاشاً مُتَعذّر الزّوال أو مُتَعسّرها.
"يَا سَعْدُ تَعلَّموا القرآنَ فإنَّ القرآن يأتي يومَ القيامةِ في أحسنِ صورةٍ نَظَرَ إليها الخلقُ والنّاسُ صُفوفٌ، عشرونَ ومائةُ ألفِ صفٍّ، ثمانونَ ألفَ صفٍّ أُمَّةُ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم وأربعونَ ألفَ صفٍّ من سائر الأُمم، فيأتي على صَفِّ المُسلمينَ في صورةِ رجلٍ فيُسلِّم فيَنظرونَ إليه"
السيد عباس نور الدين
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ محمد صنقور
الشيخ مرتضى الباشا
عدنان الحاجي
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد علي التسخيري
السيد عبد الحسين دستغيب
د. سيد جاسم العلوي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حبيب المعاتيق
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر