هو ما خَرَج عن خاصِّ العبارة وحقيقتِها إلى وُجوهِ الاتِّساع، فيَحتاجُ العاقلُ في معرفة المُراد من ذلك إلى الأدلَّة الزّائدة على ظاهرِ الألفاظ، كَقولِهِ سُبحانه: ﴿أَقِيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكاةَ..﴾ البقرة:43. فالصَّلاة في ظاهر اللَّفظ، هي الدُّعاءُ حَسَب المعهود بين أهل اللُّغة، وهي في الحقيقة لا يَصحّ منها «القيام».
عاملٌ مُرتبطٌ بموضوع المعاد، وهو الرّغبة بالتّحلّل، وعدم الشّعور بالمسؤوليّة، ذلك أنّ الاعتقاد بالقيامة والحساب، يعتبر دعامةً قويّةً وصُلبةً للشّعور بالمسؤوليّة، ودافعاً قويّاً لتقبّل الكثير من الضّوابط على السّلوك والأفعال، والكفّ عن الظّلم والاعتداء والفساد والمعصية. وبإنكاره، سوف يُفتح الطّريق أمام شَرعَنة التّصرفات المُتحلّلة، وعبادة الشّهوات والأنانيّات، والانحرافات
الضمير في قوله تعالى: {وَضُحَاهَا} يعود على الشمس، فالآية تُقسمُ بالشمس، وتقسم بضحى الشمس، وضحى الشمس هو امتداد أشعتها وانبساط ضوئها في الآفاق. وكذلك فإنَّ الضمير في قوله: {إِذَا تَلَاهَا}(2) يعود على الشمس، ومعنى الآية: أُقسم بالقمر حين يتلو الشمس في الإضاءة أو يتلوها في الظهور بعد غروبها، وهكذا فإنَّ الضمير في: {جَلَّاهَا} يعود على الشمس، ومعناه أنَّ النهار يجلِّي الشمس أي أنَّه يُظهر جرمها.
ومعنى ذلك هو أن هناك أمورًا نتخيل أنها لا أهمية لها، ثم يتبين لنا أنها ترتبط بأمور خطيرة جدًّا، حتى على مستوى التكذيب بيوم القيامة. ومن جملة هذه الأمور ما ذكرته السورة المباركة من أن أوصاف وخصوصيات من يكذّب بالدين أنه لا يحض على طعام المسكين.. فكيف نفسر ذلك! وعلى وفق أي معيار يمكننا أن نفهمه و نتعقله؟!
ثم سورة الحمد في قسمين: كما ورد في الحديث الشريف: قسم لله سبحانه من البسملة وإلى ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ ثم من ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ إلى ﴿وَلا الضَّالِّينَ﴾ إنّما هو قسم العبد، فالآيات الأربع الأولى، هو تخطيط وترسيم الله سبحانه لعبده، فإن الحركة والعمل بالبسملة، فإنّ كل أمرٍ ذي بالٍ لم يبدأ بالبسملة فهو أبتر، ثم بعد البسملة فإنّ الحمد كله استغراقاً للّه، سبحانه، فهو الجمال المطلق
أنّ القوة والمال تتبعان دائماً الصلاح والتقوى، وكلّما حلّ بقوم الصلاح حلّت معه القوة والسلطان والمال، بعكس ما يتصوّر الناس ـ عادةً ـ من أنّ الإنسان يكسب القوّة والمال بالعدوان والغش والظلم والفساد، والقرآن يؤكد كثيراً، وفي تعبيرات مختلفة، هذا المعنى: (وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتّقِينَ).
إنّ إقامة القرآن في الحياة تعني تطبيق خطّة الله التي تهدف إلى إيصال البشريّة إلى مقام القرب والكمال. فقد احتوى كتاب الله العزيز على كلّ البرامج الاجتماعيّة والفرديّة التي تحقّق السّعادة في الدارين، إلّا أنّ التّعامل الناقص معه جعل هذه البرامج تختفي أمام الأنظار، ليتحوّل هذا الكتاب المجيد إلى مجرّد وسيلة لتحصيل الأجر والثواب في التلاوة.
والمِحالُ: الكَيْد، ورَوْمُ الأَمرِ بالحِيَل. ومَحِل به يَمْحَل مَحْلاً: كاده بسِعاية إِلى السلطان. قال ابن الأَنباري: سمعت أَحمد بن يحيى يقول: المِحال مأخوذ من قول العرب مَحَل فلان بفلان أَي سَعَى به إِلى السلطان وعَرَّضه لأَمر يُهْلِكه، فهو ماحِل ومَحُول. والماحِلُ: الساعي
وبعبارة أخرى: إنّ معاجز الكليم والمسيح معاجز جسمانية، لا تثبت إلاّ صلتهما بالله سبحانه، وأمّا القرآن الكريم فهو معجزة معنوية، تصقل العقول والأرواح، وتُرْشد إلى طريق الخير والصلاح. والنبي الأكرم قام ـ بفضل هذه المعجزة ـ بصنع أمة، بلغت من الفضل والكمال كل مَبْلغ بعدما كانت غارقة في الجهل والأمّية.
الشيخ محمد جواد مغنية
حيدر حب الله
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مصباح يزدي
السيد محمد حسين الطهراني
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ علي رضا بناهيان
حسين حسن آل جامع
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حبيب المعاتيق
عبدالله طاهر المعيبد
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
زهراء الشوكان
وما تُغْنِي الآياتُ والنُّذُرُ
إيثار رضا الله
النسخ في القرآن إطلالة على آية التبديل (وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ) (2)
الحسن المجتبى: نعش بسبعين نبلة
ظروف تشييع جنازة الإمام الحسن (ع)
دور الصالحين التكويني والبركات التي تنزل بفضل وجودهم
عولمة النّهضة الحسينيّة، جديد الأستاذ جاسم المشرّف
المقارنة بين الإسلام والأديان السابقة في رتب الكمال
الذكاء الاصطناعي في عين الحكمة الفلسفية
أسرار مآتمنا المختصّة بأهل البيت (عليهم السلام)