ولو فرضنا جدلاً القبول بأنَّها قالتْ ذلك – وهو غيرُ مقبول- فهو لا يدلُّ على احتباس الوحي واقعاً عن النبيِّ الكريم (ص) وإنَّما يدلُّ على أنَّها توهَّمت ذلك بسبب أنَّها لم تسمع النبيَّ (ص) لبرهةٍ من الوقتِ يتلو آياتٍ غيرَ التي كان يتلوها. فلعلَّها كانت تظنُّ أنَّ الآيات سوف يتواترُ ويتلاحقُ نزولُها على النبيِّ (ص)
الآيةُ المباركة تتحدَّثُ عن قضيَّة زيد بن حارثة وزوجتِه، فزيدُ بن حارثة رضوان الله تعالى عليه كان عبداً لرسول الله (ص) منذُ كان صغيراً فحرَّره النبيُّ (ص) وتبنَّاه ونسَبه إلى نفسه، أو نسَبَه الناس إليه، فكان يُدعى زيد بن محمد، فحين كبُر زوَّجه من ابنة عمَّته زينب بن جحش الأسديَّة والتي كانت أمُّها أُميمة بن عبد المطلب فهي ابنة عمَّته
السُّخرية تعني الاستهزاء وفعل أو ذكر ما يقتضي امتهان الآخر وتحقيره والاستهزاء به، وذلك بأن يصفه مثلاً بوصفٍ يؤدي إلى إضحاك النَّاس عليه أو يحكي مشيته لغرض تعييره بعدم استقامته في مشيته، وقد تكون السّخرية بواسطة الإيماء أو الغمز أو الإشارة إلى قصر قامته أو بدانة جسمه أو ترديد قوله ليعبّر للآخرين عن عيبٍ في نطقه.
فحينَ لا نجدُ أنَّ زيارتَنا للحسين (ع)، والعزاءَ الذي نقيمُه على الحسين (ع)، والدموعَ التي نذرفُها حسرةً على ما أصابَ الحسين (ع)، حين لا نجدُ أن ذلك يُعمِّق صلتَنا بالدين، ولا نجدُ له تأثيراً على تصحيح نياتِنا وتطهير قلوبنا، وتحسين أخلاقنا، وتقويم علاقاتِنا فإنَّ ثمة خللاً في طبيعة العلاقة بالحسين (ع) يتعيَّنُ علينا إصلاحُه.
إنَّ استحباب زيارة الامام الحسين (ع) ثابتٌ مطلقاً في تمام أيامِ السنة، وذلك لتواتُر الرواياتِ عن أهل البيتِ (ع) الدالَّةِ صريحاً على ذلك، فاستحبابُ زيارة الحسين (ع) في اليوم المصادفِ ليوم الأربعين من استشهاده داخلٌ في عموم ما دلَّ على استحباب زيارتِه في مُطلقِ أيام السنة، هذا مضافاً إلى ما ورد مِن استحباب زيارته في هذا اليوم بنحو الخصوص
الأَشِر اسم فاعل يُوصف به المتكبِّر المتعالي من أشِرَ بمعنى بطِر وتجبَّر واستكبر، ويُوصف المتكبرِّ بالأشِر إذا أُريد مِن وصفه بذلك المبالغة في اتِّصافه بالاستكبار والاستعلاء، كما يُقال لشديد الذكاء فطِن للمبالغة في وصفه بالفطنة، ويُوصف شديد المحاذرة في الأمور بالحذِر للمبالغة في اتصافه بالحذر.
ليس معنى مغاضِباً في الآية أنَّ يُونُس قد غضبَ على قومِه حتى يصحَّ السؤال عن منشأ غضبِه عليهم، فكلمة مغاضِب اسمُ فاعلٍ منتسبٍ إلى يُونُس (ع) ومعنى ذلك أنَّه فعل ما أغضب قومَه منه، وليس هو الذي غضب على قومه، فيُونُس ربَّما يكون قد غضب على قومِه لعنادهم، ولكنَّ مغاضباً لا تعني أنَّه غضب وإنَّما تعني أنَّه أغضب قومَه عليه، ومنشأُ إغضابه لهم أنَّه (ع) دعا عليهم بعد يأسه من استجابتهم لدعوته
وأمَّا كلمة {وَمُسْتَوْدَعٌ} فلم تُقرأ إلا بالفتح، فيصحُّ أنْ تكون اسم مفعول كما يصحُّ أنْ تكون اسم مكان، فلو كانت اسم مفعول فهي الوديعة والشيء المودَع، ولو كانت كلمة مُستودَع اسم مكان فهي بمعنى الموضع الذي يُودَعُ فيه أي هو الظرف والمكان الذي تكون فيه الوديعة، ويُمكن أنْ يكون المُستودَع مصدراً ميميَّاً بمعنى الاستيداع.
لا يُمكن الجزمُ بكذب ما تنفردُ بنقلِه الكتب والمقاتِل المتأخِّرة لكنَّ ذلك لا يُصحِّح الاعتماد عليها في النقل، إذ أنَّ عدم الجزم بالكذب لا يُساوق الثبوت فهو لا يقتضي أكثر من احتمال الوقوع، ومجرَّدُ احتمال الوقوع للشيء لا يُصحِّحُ اعتمادَه ونقلَه على أنَّه قد وقع، تماماً كما لو جاءك رجلٌ مجهول بخبرٍ فإنَّه لا يُمكن أنْ تجزمَ بكذبِه ولكنَّه لا يُمكن أنْ تبني على صدق خبره وتُرتِّب الأثر عليه
والساق من الإنسان هو ما بين الركبة والقدم إلا أنَّ المقصود منه في الآية هو شدَّة الأمر وخطورته، فلأنَّ الساق من الإنسان والحيوان وكذلك الشجر هي المُعتمد، وهي الحاملةُ للجسد والمعتمَدةُ في حمل الأثقال ولو انكسرت الساق سقط الجسدُ ولم يتهيأ له رفع الأحمال الثقيلة لذلك يكنى عن الشدَّة بالساق فيُقال لكلِّ شدَّة ساق
أمَّا سيِّدُ الشهداء الإمام الحسين (ع) فالمشهور عندنا -نحن الإماميَّة- أنَّ رأسَه الشريف قد تمَّ إرجاعُه إلى كربلاء وإلحاقُه بالجثمان الطاهر، ذكر ذلك السيِّدُ ابن طاووس في اللهوف قال رحمه الله: (أمّا رَأسُ الحُسَينِ عليه السّلام فَرُوِيَ أنَّهُ أُعيدَ فَدُفِنَ بِكَربَلاءَ مَعَ جَسَدِهِ الشَّريفِ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ، وكانَ عَمَلُ الطّائِفَةِ عَلى هذَا المَعنَى المُشارِ إلَيهِ).
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ حسين الخشن
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
السيد عباس نور الدين
الشيخ علي آل محسن
الشيخ مرتضى الباشا
محمود المؤمن
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
لمن يكتب الفيلسوف؟
عقيدتنا في الدعوة إلى الوحدة الإسلامية
{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} ودعوى احتباس الوحي (1)
المذهب الربوبي: مفهومه ودوافع اعتناقه (3)
التغيير المجتمعي، مراحله ومعالمه وأدبيّاته: مطالعة في ضوء القرآن الكريم (3)
كيف يتذكر الدماغ الأحداث؟
حول الارتباط الصحيح بأهل البيت عليهم السلام
دورة للإسعافات الأوليّة في برّ سنابس
المذهب الربوبي: مفهومه ودوافع اعتناقه (2)
التغيير المجتمعي، مراحله ومعالمه وأدبيّاته: مطالعة في ضوء القرآن الكريم (2)