
(قالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها وجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً وكَذلِكَ يَفْعَلُونَ). [ النمل: 34]
تطلق القرية على المدينة وعلى بلدة ريفية، وشرح بعض المفسرين الجدد هذه الآية بقوله: فهي تعرف أن من طبيعة الملوك إذا دخلوا قرية أشاعوا فيها الفساد، وحطموا الرؤساء وجعلوهم أذلة، وهذا هو دأبهم الذي يفعلونه.
والحق إن الفساد ينتشر في الأرض بمقدار ما للمجرمين من قوة، ويتضاعف كلما تضاعفت مقدرتهم عليه ملوكًا كانوا أو غير ملوك، وإنما خصت الآية الملوك بالذكر لأنهم أقوى وأقدر من غيرهم.. إن شخصية المجرم تختفي وراء ضعفه، وتظهر مع قوته.. فمن الخطأ أن نحدد شخصية الضعيف من خلال تصرفاته.. فقد اشتهر البعض في زماننا بالتّقى والصلاح قبل أن يتولى الرئاسة، ولما أخذ نصيبه منها التصقت به تهم لا تمحوها الأيام.. نسأل اللَّه الهداية لنا وله.
وبهذا يتبين معنا أن صفة الفساد لا تختص بالملوك، ولا هي من طبيعتهم، وإلا استحال وجود العدل والصلاح فيهم، وإنما هي من طبيعة القوي المجرم، سواء أجاءت قوته من المال أو الجسم أو العقل أو من منصب زمني أو ديني.
ولا رادع للمجرم القوي إلا الدين. قال الإمام علي (ع): قد يرى الحوّل القلَّب وجه الحيلة، ودونه مانع من أمر اللَّه ونهيه، فيدعها رأي العين بعد القدرة عليها، وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين. الحوّل القلَّب هو البصير بتحويل الأمور وتقلَّبها، والحريجة التحرز من الإثم.
«وإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ» [ سورة النمل: 35]
أرجع الوزراء والمستشارون إلى الملكة (سبأ) أمر السّلم والحرب، وقبل أن تبتّ بشيء رأت أن ترسل إلى سليمان هدية، فيها كل غال وثمين، ثم تنظر هل يقبلها أو يرفضها؟ فإن قبلها فهو طالب دنيا، لا طالب دين، يمكن مصانعته بالمال، وإن رفض الهدية وأصر على أن نأتيه مسلمين فهو من أصحاب المبادئ والرسالات الذين لا يساومون على عقيدتهم، ويضحّون من أجلها بكل عزيز، ومثلهم لا تجوز محاربتهم، وتصعب مقاومتهم.
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
محمود حيدر
معنى (عيش) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
الفيض الكاشاني
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
عدنان الحاجي
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
الشيخ محمد مصباح يزدي
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
الشيخ محمد جواد مغنية
في رحاب بقية الله: ليمكّننّ له الدين
الشيخ معين دقيق العاملي
النّفاق والتّظاهر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حياتنا بين البخل والترف
الشيخ حسين مظاهري
أم البنين .. رواية من وجع الطف
حسين حسن آل جامع
واشٍ في صورة حفيد
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
معنى (عيش) في القرآن الكريم
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
زكي السّالم: (ديوانك الشّعريّ بين النّطورة والدّندرة والطّنقرة)
أم البنين .. رواية من وجع الطف
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
ستّ طرق لاستخدام القلق كمصدر للنّمو
سبيل غلبة العقل على النفس