الشيخ محمد جواد البلاغي قدس سره ..
إعجازه من وجهة التاريخ:
اشترك القرآن الكريم في تاريخه مع التوراة الرائجة التي يعتقد بها اليهود والنصارى.
لكن هذه القصص وردت في التوراة مملوءة بالخرافات والكفر.
منها: نسبة الكذب والخداع إلى الله تعالى في قصة نهيه آدم عن الأكل من الشجرة في الفصل الثالث من سفر التكوين.
ومنها : شك إبراهيم في وعد الله له بإعطائه الأرض في سوريا في الفصل الخامس عشر منه.
ومنها: افتتاح الله رسالة موسى بالتعليم بالكذب في الفصل الثالث من سفر الخروج.
ومنها: نسبة صنع العجل إلى هارون ودعوته بني إسرائيل لعبادته في الفصل الثاني والثلاثين منه.
بينما أورد القرآن الكريم القصة الأولى في سورتي الأعراف وطه، والثانية في أواخر سورة البقرة، والثالثة في سور طه والنمل والقصص، والرابعة في سورتي الأعراف وطه.
فجاءت منزهة عن كل خرافة وكفر وكل ما ينافي قدس الله وقدس أنبيائه، جارية على المعقول، منتظمة الحجة، شريفة البيان.
وكذلك الحال في باقي قصص الأنبياء.
وذلك مما يقيم الحجة ويوجب اليقين بأن لا يكون إلا من وحي الله، ولا يكون من بشر لم يمارس تعلماً، ولم يتخرج عن مدرسة. بل لو مارس جميع التعليم وتخرج من جميع الكليات لما أمكنه أن ينزّه معارفه عن أمثال هذه الخرافات، ذلك أنه لم يكن في ذلك العصر وما قبله إلا تعاليم اليهود والنصارى، وأساسها مبني على التوراة الرائجة، أو تعاليم الوثنيين، أو تعاليم المجوس المتشعبة منهما.
فلو كان أخذ القصص من التوراة أو من الروحانيين المسيطرين على تعليمها، وأراد أن يتقوّل بها على الوحي تزلفاً أو مخادعة ليستجيبوا إلى دعوته، لأتى بها على ما في التوراة.
ولو كان أخذها سطحياً من أفواه الرجال كما يأخذ الأمي من ألسن العامة لزاد عليها أضعاف خرافاتها، كما تستلزم الأمية وجهل قومه ووحشيتهم ووثنيتهم.
إعجازه من وجهة الاحتجاج:
نهض رسول الله صلى الله عليه وآله لتعليم البشر، وتنوير بصائرهم في عصر الظلمات والجهل والعمى ولإرشادهم إلى حقائق المعارف التي حجبتها ظلمات الضلال المتراكمة.
فجاء في قرآنه بكثير غزير من الحجج الساطعة على أهم المعارف وأشرفها، على أحسن نهج وأعمه نفعاً في الاحتجاج والتعليم، وعلى أرقى نحو يستلفت العامي إلى نور الغريزة الفطرية فيمثله لشعوره، وإلى سناء البديهيات فيجلوه لإدراكه. ويجري بمؤدى تلك الحجج مع الفيلسوف في قوانين المنطق، وتنظيم قياساته على أساسيات المعقول. فاحتج على وجود الإله ولوازم إلهيته وعلمه وقدرته وتوحيده، وعلى المعاد الجسماني وعلى أن القرآن وحي إلهي، وعلى صدق الرسول في دعوته. دون أدنى خلل عرفاني أو وهن أدبي أو شائبة اختلاف أو شائنة تناقض.
فإذا فرضت أي بشر يكون في ذلك العصر المظلم، ومثلت نشأته وتربيته في تلك البلاد الماحلة من كل تعليم، وأنه لم يتعاطَ علماً، ولا قراءة مكتوب، علمت أنه يمتنع عليه في العادة بما هو بشر وبلا وحي إلهي أن يأتي ببيان المعارف الصحيحة المناقضة للجهل العام في عصره، ويحتج عليها بتلك الحجج النيرة القيمة.
وإن شئت أن تزداد بصيرة فانظر إلى ما في الأناجيل مما نسبته إلى احتجاجات المسيح، وما ذكرته من الحجج على أمور أكثرها ضلال، أو غلط، كالاحتجاج على تعدد الآلهة، والمنع من الطلاق.
وذكرت الاحتجاج على القيامة ولكن احتجاجها ملؤه الغلط في الحجة وفي أحوال القيامة.
( من مقدمة تفسير آلاء الرحمن).
حيدر حب الله
الشيخ محمد مهدي الآصفي
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
السيد عباس نور الدين
الفيض الكاشاني
الشيخ علي رضا بناهيان
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ علي المشكيني
حسين حسن آل جامع
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
حبيب المعاتيق
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
هل توجد علاقة بين السورة القرآنية واسمها؟
آل إبراهيم والرّاشد يقدّمان في الكويت دورة بعنوان: أسرار النّجاح في العلاقة الزّوجية
آية إكمال الدين
صلة المسلمين بعيد الغدير
شرعية البيعة والشورى في كلمات الإمام علي عليه السلام
ثبوت واقعة الغدير من منظور تاريخي وعلمي (2)
قلق الرياضيات مُعدٍ وينتقل من ولي الأمر إلى طفله
ميتافيزيقا المثنَّى؛ دُربة المعرفة إلى توحيد الله وتوحيد العالم (6)
تأثير الوحي في السماء والأرض
حين يحدّد الحبّ حقيقتنا