قرّر الله تعالى أن تكون الكعبة المشرفة بيتاً للموحدين، يجمع شملهم من نقاط شتى من الأرض، ويوحدّ جهة حركتهم على امتداد التأريخ، ويؤلّف بين قلوبهم، ويوحّدها، برغم الفواصل المكانية والزمانية الكثيرة، ويؤلّف بين قلوبهم، ويُعرّف بينهم. والمعمار الأول لهذا البيت هو إبراهيم (ع) وابنه إسماعيل
إنّ الطواف يرمز إلى الحركة الإنسانية الدائمة والمستمرة حول هذا المحور الإلهي في التاريخ، وإننا لننظر من بعيد إلى حركة التاريخ، فنرى: أنّ حركة التاريخ تجسّد (التوحيد) في حياة الإنسان، وأنّ الأنبياء: وأممهم - إلّا في فترات قصيرة - يجسّدون هذه الحركة البشرية الدائمة حول محور الألوهية، فنشعر بحركة واحدة متصلة متواصلة، يتلقاها رسول من رسول، ونبي عن نبي، منسجمة وعلى صراط واحد، هو صراط الله المستقيم
ولو أنّ الحاج الذي تجرد في الميقات لم يكن يصبّ في المطاف في بحر الجماعة المؤمنة لكان يضيع ويفقد مقومات وجوده وشخصيته، كما يضيع الوجوديون اتباع جان بول سارتر، عندما يتجردون عن هوياتهم وماهياتهم التي خلقها الله تعالى عليها، ولكنّه لا يكاد يتجرّد من الأنا ومعالمه وحدوده حتى يستلمه البحر البشري الكبير في المطاف، كما تصب سواقي الماء في النهر الكبير، ويعود في المطاف إلى لون جديد من الحياة
والحج صورة مصغرة رمزية لهذه الحركة الشاقة العسيرة إلى الله، واختزال لمراحل هذه الرحلة الشاقة، وهو ينطوي على هذه المراحل جميعاً، ويتدرج بالإنسان مرحلة مرحلة إلى الله، ويدرّب الإنسان، ويمكّنه من طي هذا الطريق الصعب، وكأنه دورة تدريبية للسلوك الشاق إلى الله... قد قطعها أبونا إبراهيم (ع) بأمر من الله من قبل، وجاء بعده أنبياء الله
يتصور بعضهم أنَّ مسألة الانتظار مسألة نفسية نابعة من حرمان الطبقات المستضعفة في المجتمع والتاريخ، والهروب من الواقع المثقل بالمتاعب إلى تخيل مثالي للمستقبل، يتمكن فيه المحرومون من استعادة كل حقوقهم واستلام السيادة والحقوق المغتصبة، وهو نوع من (أحلام اليقظة) أو الهروب من الواقع إلى التخيل.
لا نقصد بالذكر التسبيح والتحميد فقط وإن كان ذلك من الذكر، ومن أوضح مصاديقه، وإنما نقصد بالذكر؛ أن يبقى الإنسان العامل في ساحة العمل، في الإدارة، والقيادة، ومواجهة المشاكل، مرتبطاً بالله تعالى، واضعاً ثقته في الله، مشدوداً بالله، داعياً الله أن ينصره ولا يخذله، ويتولى أموره، ولا يكله إلى نفسه..
ومثل النفوس مثل الأواني الكبيرة التي لا تفيض، ولا تضيق، ولا تتلوث بما فيها، بعكس الأواني الضيقة، فإنها تفيض، وتضيق، وتنفعل بما فيها، فإذا ألقى فيها ماء آسنًا وقذرًا ظهر عليها.. ويلقى نفس القذر. أما الماء الآسن في البحر والنهر، فلا يبقى منه أثر بعد لحظات، يستهلكه ماء البحر.. وكذلك شأن الصدور الواسعة، تستهلك حالات الغضب والانتقام والانفعال، رغم وجود الإثارات القوية والشديدة.
يقرر القرآن أنهم مصدر الفتنة في العالم، فهم يفتنون المسلمين عن دينهم بالإرهاب، والاضطهاد، والإغراء، والتطميع، والترغيب، والمطاردة، وقطع الأرزاق، والإفساد، والتخريب، والقتل… ونحن قد واجهنا ولا نزال نواجه طائفة واسعة من هذه الوسائل التي تفتن المسلمين عن دينهم في حياتنا المعاصرة
وفقر العبد إلى الله، كما قلنا فقر شامل مطلق في كل شيء فلا يملك العبد شيئاً من دون الله، ولا يقدر على شيء من دون الله. فقر شامل في كل شيء، في وجوده، ونفسه، وعقله، وضميره، وقلبه، ووعيه، وإرادته، وفهمه، وحوله، وقوته، وحياته، واستقامته، وهدايته، وما رزقه الله من الأموال والأزواج والبنين والسلطان والموقع في الدنيا والآخرة
السيد محمد حسين الطهراني
محمود حيدر
عدنان الحاجي
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الشيخ علي رضا بناهيان
السيد عبد الحسين دستغيب
الشيخ محمد مهدي النراقي
الشيخ محمد صنقور
السيد جعفر مرتضى
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
مَن أحبّ شيئًا لهج بذكره
(المهدوية، جدليّة الإيمان والمواجهة في الفكر العالميّ والضّمير الإنسانيّ) جديد الكاتب مجتبى السادة
وحيانيّة الفلسفة في الحكمة المتعالية (2)
الأطفال يبدأون التفكير منطقيًّا أبكر مما كان يعتقد
وقوع المجاز في القرآن (2)
سيكولوجية الكفر
المسلّمي يدشّن كتابه الجديد: (آداب المجالس الحسينيّة)
زكي السالم: (معارض الكتاب بين فشخرة الزّائرين ونفخرة المؤلّفين)
لا تجعل في قلبك غلّاً
قانون معرفة الفضائل الكلي