وقوع الخطأ في الاستدلالات العقليّة أو الاستنباطات الشرعيّة قد يكون سببًا لإنشاء مجموعة من العادات والتقاليد الخاطئة. فإذا لم يُؤدّ العقل، الذي يقع على عاتقه وضع هذه العادات والتقاليد، وظيفته بشكل صحيح، أو أنّ الـمُستَنِدَ في معرفة من المعارف إلى الوحي قصّر أو أخطأ في فهم هذا الوحي، فإنّ هذا الخطأ قد يكون سببًا في إيجاد عادات وتقاليد مجانبة للصواب ومخالفة لما يقتضيه كلّ من العقل والوحي.
طرح الإمام السجاد (ع) مسألة الهداية الإلهيّة التي أتاح الله تعالى بواسطتها للإنسان إمكانيّة الظفر بالسعادة الأبديّة، كما بيّن أيضًا أنّ البارئ عزّ وجلّ وضع شهر رمضان المبارك، وأوجب فيه الصيام، وأكّد فيه على الاهتمام بالعبادات، وجعل فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
وبهذا النحو، يتبلور معنى القرب في العالم الجسمانيّ، وهو معنى نسبيّ يتحقّق بين جسمَين يُفرض وقوعهما على خطّ مستقيم. لكنّنا لم نكتف بهذا المعنى للقرب، بل وسّعنا مفهومه ليشمل القرب الزمانيّ أيضًا. فمن باب المثال، قد تقع حادثة قبل مئة سنة، وحادثة أخرى قبل خمسين سنة، وثالثة قبل سنة واحدة
إذا كانت العبادة خالصةً فإنّ قيمتها ستكون بمستوى قد لا تتمكّن الملائكة في بعض الأحيان من تحديد قيمتها، ولا يكون سوى الله تعالى قادرًا على إحصاء ثوابها. أمّا إذا لم تكن نية العمل خالصةً فإنّ هذا العمل سيكون مثل البضاعة المزيّفة التي لا تحوز على أيّ قيمة، أو مثل الغذاء المسموم الذي لا يكون فاقدًا للقيمة فحسب، بل يكون قاتلًا ومضرًّا أيضًا.
يمكن لأي عمل أن يُنجز لنيل رضا الله وأن يُضفى عليه صبغة العبادة، ولكن يوجد هناك أعمال لا بدّ من قصد القربة فيها والامتثال للأمر الإلهيّ أثناء أدائها، وإذا لم تؤدَ وِفق هذه النيّة، لا أنّها تكون فاقدة للثواب فحسب، بل تستوجب العذاب. وفي هذه الأعمال التي تُعتبر عبادة بالمعنى الخاصّ للكلمة، فإنّ النيّة شرط لصحّة العمل؛ بناءً عليه مع فرض عدم صحّة النيّة يكون ذاك العمل باطلًا
إنّ أدنى مراتب النيّة في الصلاة، والتي تبطل الصلاة من دونها، هي أن يؤدّي المصلّي الصلاة طاعةً لله وامتثالًا لأمره. يجب أن يكون دافع المصلّي طاعة أمر الله، بحيث إنّه لو لم يكن لله تعالى أمرٌ بشأن الصّلاة، أو لم تكن هذه الصلاة مطلوبةً عند الله، لما أقامها. وبهذه الدّرجة من النيّة والدّافع، تكون صلاة الإنسان صحيحةً ويسقط التكليف عنه
هذه النسبات والتشريفات هي لأجل أن ندرك نحن أهمية ذلك الزمان والمكان، ونستفيض من الرحمة الإلهية بشكل أكبر. عندما يُسمَّى مكانٌ ببيت الله، فهذا يجلب اهتمامًا أكبر به ويجعل الناس تتوجّه إليه أكثر، وبالتالي فمع حضور الناس في ذلك المكان بشكل أكبر، تزداد الفيوضات والرحمة الإلهيّة في ذلك المكان ويصبح الناس أقرب إلى الله
إن اكتساب ليلة القدر وشهر رمضان المبارك أهمّيتهما من نزول القرآن فيهما يظهر عظمة حقيقة القرآن النورانية؛ فعظمة القرآن وأهمّيته بالغة إلى درجة أنّ هذه الأهمّية والشرف يسريان إلى ظرف نزول هذا القرآن الكريم. ولا يبعد أيضًا أن تكون سائر فضائل شهر رمضان المبارك وليلة القدر إنّما هي ببركة فضيلة نزول القرآن؛ ذلك أنّنا نعتقد بأنّ القرآن هو الهديّة الإلهية الكبرى للإنسان.
لا شكّ أنّ لكل إنسان فعلاً إرادياً، ولا ريب أيضاً أنّ له فعلاً جبرياً وطبيعياً ولكنه ليس موضوع بحثنا هنا، فأفعال الإنسان الإرادية تتمّ بمبادئ خاصَّة من إدراكاته ورغباته النفسية بمساعدة ما غرسه الله في كيانه من جهازي الرغبة والإدراك وسائر القوى النفسيَّة أو البدنية وحتى بمساعدة الأشياء الخارجيَّة.
وبالإضافة إلى هذه الأدلة النقليَّة أو العقلية فإنّ الإنسان يدرك بالعلم الحضوري أيضاً أنه مختار، فلا شك أنّ الإنسان في كثير من المواقف عندما يجد نفسه على مفترق طريقين فإنه يختار أحدهما بإرادته من دون أن يُجبر من قبل جهة خارجيَّة. وقد قال بالجبر أو ما يشبهه بعضُ المنتسبين للإسلام، ونجمل القول هنا بأنّ هؤلاء قد واجهوا شبهات لم يستطيعوا حلّها فاتخذوا هذا الموقف.
وهذا يعني أن الإيمان هو مسألة تتعلق بالقلب، فلو كان المؤمن معتقداً واقعاً بالإسلام فهذا يعني أن هذه الاعتقادات ستظهر آثارها في القلب، وستظهر بعض آثارها أيضاً على مستوى الظاهر. وأحياناً أخرى قد يكون الشخص مؤمناً حقّاً إلا أنه لا يتمكن من إظهار إيمانه، كمؤمن آل فرعون، والشيعة يعتقدون بأن أبا طالب قد آمن بالإسلام، إلّا أنّه لم يتمكن من إظهار إيمانه ليقوم بحماية النّبيّ صلى الله عليه وآله من الأعداء.
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
محمود حيدر
معنى (عيش) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
الفيض الكاشاني
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
عدنان الحاجي
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
الشيخ محمد مصباح يزدي
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
الشيخ محمد جواد مغنية
في رحاب بقية الله: ليمكّننّ له الدين
الشيخ معين دقيق العاملي
النّفاق والتّظاهر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حياتنا بين البخل والترف
الشيخ حسين مظاهري
أم البنين .. رواية من وجع الطف
حسين حسن آل جامع
واشٍ في صورة حفيد
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
معنى (عيش) في القرآن الكريم
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
زكي السّالم: (ديوانك الشّعريّ بين النّطورة والدّندرة والطّنقرة)
أم البنين .. رواية من وجع الطف
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
ستّ طرق لاستخدام القلق كمصدر للنّمو
سبيل غلبة العقل على النفس