الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
مر إبراهيم (ع) يومًا على ساحل البحر فرأى جيفة مرمية على الساحل نصفها في الماء ونصفها على الأرض تأكل منها الطيور والحيوانات البر والبحر من الجانبين وتتنازع أحيانًا فيما بينها على الجيفة.
عند رؤية إبراهيم (ع) هذا المشهد خطرت في ذهنه مسألة يود الجميع لو عرفوا جوابها بالتفصيل، وهي كيفية عودة الأموات إلى الحياة مرة أخرى، ففكر وتأمل في نفسه أنه لو حصل مثل هذا الحادث لبدن الإنسان وأصبح طعامًا لحيوانات كثيرة، وكان بالتالي جزء من بدن تلك الحيوانات، فكيف يحصل البعث ويعود ذلك الجسد الإنساني نفسه إلى الحياة؟ فخاطب إبراهيم (ع) ربه وقال: رب أرني كيف تحيي الموتى.
فأجابه الله تعالى: أولم تؤمن بالمعاد؟ فقال (ع): بلى ولكن ليطمئن قلبي.
فأمره الله أن يأخذ أربعة طيور ويذبحها ويخلط لحمها، ثم يقسمها عدة أقسام ويضع على كل جبل قسمًا منها، ثم يدعو الطيور إليه، وعندئذ سوف يرى مشهد يوم البعث، فامتثل إبراهيم للأمر واستولت عليه الدهشة لرؤيته أجزاء الطيور تتجمع وتأتيه من مختلف النقاط وقد عادت إليها الحياة.
يقول القرآن الكريم في هذا المجال: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.(37)
نكات:
1-لا شك أن الطيور الأربعة كانت من أربعة أنواع مختلفة، وإلا فإن هدف إبراهيم (ع) من عودة كل جزء إلى أصله لا يتحقق.
وفي بعض الروايات أن هذه الطيور كانت طاووسًا وديكًا وحمامة وغرابًا، فكان الاختلاف بينها كبيرًا، ويرى بعض أنها مظهر للصفات والخصال المختلفة في البشر.
فالطاووس يمثل العجب والخيلاء والتكبر، والديك يمثل الرغبات الجنسية الجديدة، والحمامة تمثل اللهو واللعب، والغراب يمثل الآمال والمطامح البعيدة.
2- لم يرد في القرآن ذكر عدد الجبال التي وضع عليها إبراهيم أجزاء الطيور، ولكن الأحاديث التي وصلتنا عن أهل البيت (ع) تقول أنها عشرة.
3- هل وقعت عندما كان إبراهيم في بابل، أم بعد نزوله بالشام؟
يظهر أن ذلك قد حدث في الشام، لأن منطقة بابل خالية من الجبال.
عدنان الحاجي
السيد عباس نور الدين
الشيخ مرتضى الباشا
محمود حيدر
الشيخ محمد صنقور
الشهيد مرتضى مطهري
السيد جعفر مرتضى
حيدر حب الله
الشيخ شفيق جرادي
السيد عادل العلوي
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
إيثار علي (ع) في ليلة المبيت
حركات بسيطة ومؤثرة في علاج أعراض انخفاض ضغط الدم الانتصابي الأولي
هكذا هي الحياة السياسيّة للمسلم الواقعيّ
حديث لناصر الرّاشد حول عقليّة الزّواج السّعيد
القطيف تودّع شيخ مصوّريها عثمان أبو الليرات
وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ
ميتافيزيقا السؤال المؤسِّس (4)
﴿محمد رسول الله وَالَّذِينَ مَعَهُ..﴾ مناقشة في الإطلاق (3)
سبب عدم قدرة المصابين بالسّكتات الدّماغيّة على القراءة
كيف يكون العلم طريقًا للسّعادة؟