أكد سماحة الشيخ عبدالله دشتي خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام المهدي (عج) في الكويت على أن الإنسان مسؤول عن إعداد نفسه للموت وللبعث، مشددا على وجوب التفكر بهما كونهما أمرا حتميا.
اعتبر الشيخ دشتي أمام حشد من المؤمنين أن اليوم الأول في هذه الحياة "ليس مسؤولية الإنسان بل هي مسؤولية الأبوين، وأن الإعداد ليوم الموت مسؤولية الإنسان نفسه"، مؤكدا على أن الامر الأساس الذي يجب أن ننطلق إليه عبر التفكير الجدي "في هاتين النهايتين أي نهاية الموت ونهاية البعث وهما أمران حتميان".
واعتبر سماحته أن "أهم مكوّن في الإنسان هو السمع والبصر بالإضافة إلى القلب"، لافتا إلى أن "خلاصة حياة الإنسان والتي ذكرت في قوله تعالى: الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ" 16-17- آل عمران، هي السمة العامة والأمر المطلوب من الولادة إلى الموت".
كما أشار إلى أن "سلوك الإنسان هذا المسار وتحديد مصيره في يوم الموت يكون هو نفس مصيره في يوم البعث".
وأضاف "الإنسان بعد أن يوضع له السمع والبصر يكون إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا" 3 - سورة الإنسان، لافتا إلى أن "المطلوب هو عبر رسم حياة نهايتها الاطمئنان يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، 27-28 - سورة الفجر، وعليك أن تدرك أسرار الإطمئنان، كيف تحصل الإطمئنان؟ القرآن يقول "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" 28 - سورة الرعد.
وأردف قائلا "هناك شيء آخر أيضا وهو أن تتعود أن لا يكون لمصائب الدنيا ولا لمغانم الدنيا قيمة عندك"، وأضاف متابعا عن عذاب البرزخ بقول الله عزوجل "وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا....، 45 - سورة غافر، مشددا على أن عذاب آل فرعون عذاب أليم يوم تقوم الساعة ... أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ" 46 - سورة غافر.
وأكد الشيخ دشتي على أن "تحصيل السلام عند البعث لا يكون إلا من خلال الإتيان بالقلب السليم"، مبينا سببه وهو العمل الصالح والإيمان "الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ" 29 - سورة الرعد. متابعا "والحصيلة أن سلامة القلب مرهونة بالإيمان والعمل الصالح، وفساده ينبع من الكفر والإنشغال بالمعاصي".
وبيّن سماحته التأثير السيء للمعاصي وإيجاده لمرض القلب يقول عزوجل "كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ" 14 - سورة المطففين، والنتيجة يفد على الله عزوجل وهو معرض عنه، "إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" 77 - سورة آل عمران.
وختم قائلا "مراحلنا الأساسية بالحياة هي هذه الثلاثة ولادة موت وبعث"، موصيا بوجوب بذل كل الجهد في هذه الدنيا "لكي نحصل عند الموت على النفس المطمئنة وعند البعث على القلب السليم".
الشيخ مرتضى الباشا
محمود حيدر
الشيخ محمد صنقور
عدنان الحاجي
الشهيد مرتضى مطهري
السيد جعفر مرتضى
حيدر حب الله
الشيخ شفيق جرادي
السيد عادل العلوي
السيد عباس نور الدين
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ
ميتافيزيقا السؤال المؤسِّس (4)
﴿محمد رسول الله وَالَّذِينَ مَعَهُ..﴾ مناقشة في الإطلاق (3)
سبب عدم قدرة المصابين بالسّكتات الدّماغيّة على القراءة
كيف يكون العلم طريقًا للسّعادة؟
أربعة كتب جديدة لعبدالعزيز آل زايد
أمسية لصدى القصّة المصريّة لمناقشة مجموعة القاصّ ناصر الجاسم: (دم الغّزلان)
جائزة (فيليب جونسون) للمهندس محمد أبوفور كأوّل مهندس عربيّ يفوز بها
الرضا (ع) في مواجهة مؤامرات المأمون
﴿محمد رسول الله وَالَّذِينَ مَعَهُ..﴾ مناقشة في الإطلاق (2)