
إبراهيم بوشفيع ..
في اللحظات القصيرة الأخيرة التي بين السهم المثلث وسيف الشمر..
ماذا كان يجول في خاطر الإمام الحسين (ع)؟
نفَسي يضيق
هذي الدروع ثقيلة ودمي على الأرض العقيمة قد أريق
قلبي تقطع من سهام الموت
بضع نبضات تبقت فيه مثل الصخر تعبر في عروقي
ثم أعلم لن أفيق
آهٍ لما قد مر بي
ولِما لقيت على الطريق
سبعون جرحًا/ طعنةً قد مزقت جسدي
ونزفي لا يزال يفتُّ في جسدي كصالية الحريق
*
نفسي يضيق
ودم الجبين أراه فوقي في السماء معلقًا مثل القوارير المنيرة
خضبت منه ملامحي وصبغت لحيتي الكريمة منه
كي ألقى غدًا جدي بما صنعوا
ليشهدَ كلَّ أحداثي المريرة
عيناي لا تقوى
ضبابٌ قد غشى بصري
وتحرقني على الرمضاء طغيان الظهيرةْ
شفتاي مزقها الهجير
وخدي افترش التراب
ومزقت هذي الرياح ملامحي
أو لم أكن قمر العشيرة؟
جداه هل تسمع أنين مواجعي من خلف حنجرتي؟
أرحني ولتكن هذي جراحاتي الأخيرة
نفسي يضيق
ويمر في سمعي أنين صغاري الباكين من وجع الفراق ومن عذابات العطشْ
وصراخ نسوتي اللواتي مضّها اللهب الغشوم
وصدّ باصرها الغبشْ
رباه!
زينب والبنات أتين لي ركضاً
أحاول أن أقول لهم: تعالوا لاحتضاني
أو أقول لهم: ألا عودوا إلى الخيمات لا تأتوا فتلقوا من عصابات الظلام أشد ألوان العذابْ
يكفي عذابي يا سكينة يا أخية يا رباب
عودوا
ولا تأتوا إلي بحق جدي ارجعوا
فالشمر جاء إليّ يسحب سيفه الملعون أسمع صوته المجنون يلهج بالسبابْ
عودوا
بحقي لا تزيدوني عذابًا يا أخية
لا تزيدي في المصابْ
نفسي يضيق
أضالعي فيها تكسر كل جزء من حجار الخائنين
والشمر يرفسني
ويشتم والدي
ويلوح من عينيه حقدٌ كلما اتسعت يبينْ
ماذا يريد؟
وأنا الذي ما خضت درب الموت إلا كي أمرغ في وحول الذل سيده يزيد
يا شمر كن حرًا وعدْ
لا تلق جدي بالدماء الزاكيات فتبتلى بالنار والألم الشديدْ
*
نفسي يضيق
ما عدت أحتمل العذاب المر في قلبي
وشمرٌ فوق صدري جاثم
مثل الظلام على الصباح ثقيلْ
يا شمر قم
ما عادت الأنفاس تسعفني
وصدري قد تكسرت الأضالع فيه من نعليك فارفعها
ألا تخشى الجليل
الشمرُ مخلوقٌ من الطين الخبيث لذا ما هاب رب العرش أو راعى عليًا والرسول
قد ظل يشتمني
ويضربني بحد السيف
والدم فائض كالنهر
لكن كان يقتلني من الخيمات عاصفة العويل
**
نفسي يضيق
ومنحري متقطع الأوداج
مهدور الدماء
جسدي على الأرض الحزونة ساكن
لكنها شربت دمي ومصائبي وبلاء هذا اليوم
هذي كربلاء
رفت عيوني مرتين
ثم حل بها الضياء
قد حان توديعي
فقوموا للوداع وللسياط وللعذاب أيا نساء
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
محمود حيدر
معنى (عيش) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
الفيض الكاشاني
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
عدنان الحاجي
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
الشيخ محمد مصباح يزدي
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
الشيخ محمد جواد مغنية
في رحاب بقية الله: ليمكّننّ له الدين
الشيخ معين دقيق العاملي
النّفاق والتّظاهر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حياتنا بين البخل والترف
الشيخ حسين مظاهري
أم البنين .. رواية من وجع الطف
حسين حسن آل جامع
واشٍ في صورة حفيد
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
معنى (عيش) في القرآن الكريم
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
زكي السّالم: (ديوانك الشّعريّ بين النّطورة والدّندرة والطّنقرة)
أم البنين .. رواية من وجع الطف
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
ستّ طرق لاستخدام القلق كمصدر للنّمو
سبيل غلبة العقل على النفس