صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حبيب المعاتيق
عن الكاتب :
شاعر من مواليد العام 1972 م، هو مصوّر فوتوغرافي إضافة إلى كونه شاعرًا، وصاحب أول تجربة شعرية فوتوغرافية في المملكة، مزج فيها بين الشعر وفن التصوير تمثلت بديوانه "حزمة وجد".

قاسيًا يهبط هذا الحزن

نشر الشّاعر حبيب المعاتيق عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ قصيدة بعنوان: "قاسيًا يهبط" في رثاء والدته التي التي رحلت إلى جوار بارئها مؤخّرًا فقال:

 

كاضطراب الرّاقد المنتبه

يشبه المشي على غير دليل

وعلى غير هدى الصّبح الّذي تفتح عينيك

ولا أمّ به

يشبه التّجديف في بحر أضعت الشّمس

حتّى لم تعد تعرف شرق العمر من مغربه

أكبر الحزن الّذي يضرب أغلى الحبّ في أعذبه

غادرت يا إخوتي الآن

وشدّت رحلها أمّي

وقد عدنا إلى حجرتها من وحشة العمر

قلوبًا مسّها الحزن

فمن يمسح بالكفّ على شكوى وجيع القلب

أو متعبه

مَن يسلّي حزننا

مَن يناغينا وقد شابت نواصينا

وفتحنا باعها صوب أغانيها

إذا غاب غناء الأرض منّا في خطى مطربه

ثمّ يا أمّي وقد أنشب فينا الحزن من مخلبه

ثمّ يا أمّي وقد جفّ الصّدى والضّوء

ثمّ ما زالت حكاياتك أندى

وأحاديثك أحلى

وسنا وجهك في قلبي أدنى فيه من أقربه

ثمّ إنّي اشتقت يا أمّي

بعيدًا عن شعور الفاقدين الجمّ

بعيدًا عن معاني الكون لو أظلم

إنّني آخر آلامك

والطّفل الّذي يرفل في عرش دلال الأمّ

حتّى حضر الموت

لكي يعزل هذا الطّفل من منصبه

أرفل الآن على عرش الأسى والهمّ

قاسيًا يهبط هذا الحزن

لا أعلم من أين

ولكن قاسيًا

كلّ الّذي أعلم

ــــــــــــ

للاستماع إلى القصيدة اضغط على الرّابط:

https://x.com/i/status/1793481940722737569

 

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد